«كُل واشكر».. الفراعنة أول من عرف كعك العيد وأشكاله تعدت الـ 100 نقش

الأربعاء، 21 يونيو 2017 12:15 م
«كُل واشكر».. الفراعنة أول من عرف كعك العيد وأشكاله تعدت الـ 100 نقش
كعك العيد - أرشفية
الغربية - شيماء النقباسي

أيام قليلة ونستقبل عيد الفطر المبارك فنرى عادات وتقاليد تميزنا بها كمصريين، ورغم اختلافها من مكان لآخر واختفائها قليلا، إلا أن الاستعداد للاحتفال بعيد الفطر المبارك مازال عادة لا يمكن الاستغناء عنها.

يعد الكعك من أبرزمظاهرالاحتفال بعيد الفطر في مصر، ويتكون من دقيق وسمن ولبن وخميرة ومكسرات أو ملبن أو عجوة (تمر مجفف) يتم خلطها بمقادير محسوبة، ويرجع الكعك إلى الفراعنة فهم أول من عرفوه حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض.

ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير «خميرع» في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة، وكان يسمى بالقرص فكان المصريون القدماء يرسمون على الكعك صورة الشمس، وعندما زار المؤرخ الإغريقي هيرودوت مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد تعجب لأن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم.

أما التاريخ الإسلامي فيرجع تاريخ كعك عيد الفطر إلى الطولونيين حيث كانوا يصنعونه في قوالب خاصة مكتوب عليها "كل واشكر"، ثم أخذ مكانة متميزة في عصر الإخشيديين، وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر، وفى متحف الفن الإسلامي بالقاهرة توجد قوالب الكعك وعليها عبارات "كل هنيئا واشكر" و"كل واشكر مولاك" وعبارات أخرى لها نفس المعنى.

وتحول الكعك بمرور الوقت إلى عادة تحرص الأم المصرية على تقديمها للأسرة والضيوف فى العيد، واصبح وجود الكعك في العيد في بيوت المصريين واحدا من مظاهر التراث وخاصة في المناطق الشعبية، فمجرد اقتراب شهر رمضان من نهايته تسارع الأسر المصرية إلى شراء كميات ضخمة من الدقيق والزيوت ولوازم صناعة الكعك والبسكويت وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد.

ورغم انتشار المئات من شركات الحلويات والمخبوزات الكبرى، فضلا عن آلاف المخابز الصغيرة، والتى تتفنن فى صنع أجود أنواع الكعك والحلويات الخاصه بالعيد إلا  ان عادة صناعة الكعك في المنزل تظل ضرورة ، تحرص عليها غالبية الأسر، خاصة في الأحياء الشعبية، رغم أنها صارت ترهق ميزانية غالبية الأسر وتكلفها الكثير من المال الا ان هناك العديد من السيدات اللاتى تحرصن عليها.

وتبدأ العائلات المصرية استعداداتها لاستقبال اول ايام العيد بتهيئة صاجات العيد في الايام الاخيرة من رمضان حيث تقوم نساء البيت بتحضير عدة صناعة الكعك وهي الدقيق والسمن والسكر والسمسم والخميرة والمكسرات أو الملبن والعجوة (التمر المجفف) إضافة إلى أدوات تقطيع العجين والقوالب.

ويشارك الأطفال امهاتهم بتشكيل العجين علي هيئة عرائس وأحصنة، ثم يحمل الشباب الصاجات إلى الأفران التي عادة ما تزدحم هذه الأيام لتجهيز الكعك وغيرها من المعجنات التي تقدم في العيد كالبيتى فور والبسكويت والغريبة.

وفي كل عام يتكرر التحذير من تناول الكعك بسبب الاعتقاد بأنه يسبب ارتباكا وصعوبة في الهضم ، حيث يكثر الناس من تناول الكعك والحلويات الدسمة بعد طول فترة الصيام، الأمر الذي قد يؤدى إلي ارتباك شديد في عملية الهضم وحدوث انتفاخ، وقد يقود ذلك إلى الإصابة بالاسهال‏‏ وهو ما جعل خبراء التغذية ينصحون بضرورة التعامل بحذر مع الطعام عموما حتى يعود الجهاز الهضمى للعمل بشكل طبيعى، كما كان قبل رمضان، كما ينصح باستخدام الزيوت النباتية فى تحضير الكعك.

ليظل الكعك موروثا وتقليدا جميلا يبقى محفورا في الخيال يستحضره الجميع في أيام عيد الفطر.

اقرا ايضا

محافظ سوهاج: رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المديريات استعدادا للعيد

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق