رفع علم اليونان على السفارة المصرية في الدوحة.. أثينا تتولى رعاية 300 ألف مصري بقطر.. واختيارها منعا لإحراج الدول العربية

رفعت السفارة اليونانية بالدوحة أعلامها على مقر السفارة المصرية التي استلمتها من قوات الأمن أمس لتبدأ اليونان رسميا في استقبال المصريين المقيمين في قطر والذي يصل عددهم للأكثر من 300 ألف مصرى مقيم.

إجراءات التسليم و التسلم هي إجراءات دبلوماسية متعارف عليها وفق البروتكولات السياسية والدبلوماسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية التي تنظم عمل السفارات في حالة قطع العلاقات مع البلاد التي تحتم على الدولة التي قطعت العلاقات اختيار دولة وسيطة لرعاية مصالح مواطنيها.

وبناء على هذا يبدأ الطاقم الدبلوماسي والقنصلي اليوناني المتواجد في مقر السفارة المصرية في الدوحة في استقبال المصريين الراغبين في أي اجراءات قنصلية أو إدارية أو حتى دبلوماسية سواء استخراج أي أوراق رسمية وثبوتية وذلك مع بداية سريان قرار تمثيل أثينا رسميا للقاهرة في قطر الذي دخل حيز التفيذ اليوم .

وزارة الخارجية اليونانية، قالت في بيان رسمي لها نشرته على صفحتها الرسمية إنه عقب إتمام المفاوضات الضرورية، تم التوقيع على اتفاقية مؤخرا بين اليونان ومصر لتمثيل القاهرة في قطر، متابعا: «الاتفاقية تدخل حيز التنفيذ على الفور وتغطي الشئون الدبلوماسية والإدارية والقنصلية».

كان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح بأن وزير الخارجية سامح شكري أجري اتصالا هاتفيا مع نظيره اليوناني نيكوس كوتزياس الجمعة 16 يونيو 2017، قدم خلاله الشكر لليونان على استجابتها السريعة لطلب مصر بأن تتولى اليونان رعاية المصالح المصرية في قطر.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكري أعرب لنظيره اليوناني عن تقديره الكبير للمستوى المتميز للعلاقات المصرية اليونانية، والتنسيق رفيع المستوى بينهما على المستوي الثنائي وعلى مستوى المحافل الدولية، كما أشاد وزير الخارجية بالدعم الذي تقدمه اليونان لمصر في تلك المحافل.

ومعنى هذا القرار الخاص بتمثيل اليونان للمصر في رعاية مصالح المصريين المقيمين في الدوحة يعني أنه أي مواطن مصري مقيم في قطر يستطيع التوجه للسفارة اليونانية في قطر أو السفارة المصرية بالدوحة التي يعمل بيها فرق دبلوماسية وقنصلية يونانية وسيتم تلبية كل رغباته وطلباته .

وعند سؤال وزير الخارجية سامح شكري عن سبب اختيار اليونان قال إن مصر اختارت اليونان لرعاية مصالح الجالية المصرية في قطر، لوجود صداقة بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الدول العربية والإسلامية تساعد مصر، ولم يقع الاختيار على أي منها منعا لإحراجها مع الدوحة.

وأضاف وزير الخارجية خلال حفل افطار وزارة الخارجية الرمضاني أن «الخيار كان بين دول أوروبية ولاتينية، وكانت اليونان قريبة، وعند عرض الأمر قبلت اليونان بشكل فوري»، مشيرًا إلى أنه تحدث مع وزير الخارجية اليوناني الذي وافق فورًا على رعاية مصالح الجالية المصرية في الدوحة.

اقرأ أيضا..

مصر ترحب بقرار وقف إطلاق النار في مدينة درعا السورية