برنامج «الراوي» يسلط الضوء على مسيرة محمود فهمي النقراشي وأحمد زويل

السبت، 17 يونيو 2017 05:55 م

محمود فهمي النقراشي باشا رئيس وزراء مصر الراحل

كتبت آية دعبس

يتناول الأديب والمؤرخ الإماراتي جمال بن حويرب في برنامج «الراوي» الذي يقدمه يوميا على قناة دبي خلال شهر رمضان المبارك، سيرة حياة محمود فهمي النقراشي باشا، رئيس وزراء مصر الراحل وأحد قادة ثورة 1919، وذلك على مدار حلقتين متتاليتين بتاريخ 18 و19 يونيو الجاري.

وكانت بداية النقراشي، المولود في مدينة الاسكندرية عام 1888، في العمل كسكرتير عام لوزارة المعارف المصرية ليتدرج بعدها إلى منصب وكيل محافظة القاهرة، ثم انضم إلى حزب الوفد، واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزي بسبب ثورة 1919، التي كان من قياداتها، ليخرج بعدها ثم يتولى وزارة المواصلات المصرية عام 1930.

وكان من أهم أعمال النقراشي مطالبته بتوحيد مصر والسودان مرة أخرى، كما طالب بريطانيا في جلسة مجلس الأمن الدولي عام 1947، بالجلاء عن مصر دون أي شروط، كذلك عمل على إدراج مصر عضوًا في الأمم المتحدة، إلى جانب أنه أنشأ كلية الضباط البحرية بالإسكندرية، وأسس البنك الصناعي المصري، إضافة إلى تأميمه شركة النور للكهرباء بالقاهرة، وتأسيس قناطر إدفينا.

وتولى النقراشي رئاسة الوزراء عدة مرات، وكان له دور بارز في حل جماعة الإخوان المسلمين في ديسمبر عام 1948، ليتم اغتياله في نفس الفترة من قبل قاتل منتمٍ للنظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، والذي اعترف بجريمته في التحقيقات لكون النقراشي أصدر قراراً بحل الجماعة.

كما يتناول البرنامج أيضا، قصة حياة الأميرة فاطمة بنت الخديوي إسماعيل، ويسلط الضوء على الجوانب المضيئة من شخصيتها إلى جانب أهم إنجازاتها التي حققتها خلال مسيرتها، وتستضيف الحلقات كذلك مجموعة من الشخصيات البارزة من مثل رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار ومجموعة من مؤرخي مصر ليتحدثوا عن أهم المحطات في حياتها الشخصية، والتى أبرزها تأسيس جامعة القاهرة عندما تعثر تمويلها والتى أوقفت كثيراً من أراضيها من أجل التعليم في مصر وقدمت كثيراً من المعونات داخل مصر وخارجها وتعد الأميرة فاطمة رحمها الله، من أكثر الأمراء سخاء في عصرها، وحباً لخدمة المجتمع.

وتم تكريم تبرع الأميرة فاطمة في مهرجان ضخم بمناسبة الذكرى الـ 90 على إنشاء الجامعة فى يوم 7 ديسمبر 1996، وبحث مسئولو الجامعة فى ذلك الحين عن ورثتها. وقد تضمن المهرجان معرضاً يضم صورًا لها ولمجوهراتها التي تبرعت بها لإنشاء كلية الآداب، حيث كانت من المتحمسات لتشييد الجامعة الأهلية.

ويستعرض برنامج «الراوي»، سيرة حياة العالم المصري الدكتور أحمد حسن زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999، حيث يسلط البرنامج في ثلاث حلقات متتالية ابتداءً من اليوم الإثنين الضوء على حياة أحد أبرز العلماء العرب والذي كان له إسهامات جلية في مجال الكيمياء على مستوى العالم.

وتستضيف حلقات العالم أحمد زويل مجموعة من الشخصيات المقربة منه، التي ستروي فصولاً مضيئة من محطات حياة زويل، وتضم هذه الشخصيات كلاً من الأستاذ فؤاد الشريف مستشار مدينة زويل والكاتب والإعلامي أحمد المسلماني، كاتب كتاب "عصر العلم" الذي يرصد مراحل حياة زويل العلمية، إلى جانب مجموعة من العلماء الذين عملوا وعرفوا زويل عن قرب.

وولد أحمد زويل عام 1946 بمدينة دمنهور المصرية، وتلقى تعليمه الأساسي في مدينة دسوق، ليلتحق فيما بعد بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، ويحصد درجة البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في مجال الكيمياء، ليعمل بعد ذلك معيداً في الجامعة، ثم يحصل على درجة الماجستير في علم الضوء.

والتحق أحمد زويل فيما بعد بمنحة دراسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل بموجبها على درجة الدكتواره في علوم الليزر من جامعة بنسلفانيا، عمل بعدها باحثاً في جامعة كاليفورنيا، وتدرج في المناصب العلمية إلى أن أصبح أستاذاً رئيساً في علم الكيمياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ويعد هذا المنصب من أهم المناصب العلمية.

وابتكر الدكتور أحمد زويل نظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر لرصد حركة الجزيئات، وفي عام 1999 حصل زويل على جائزة نوبل في الكيمياء عن اختراعه لكاميرا تحليل الطيف التي تعمل بسرعة الفيمتوثانية ودراسته للتفاعلات الكيميائية باستخدامها، ليصبح أول عالم مصري وعربي يفوز بجائزة نوبل في الكيمياء. وفي عام 2016 توفي زويل عن عمر يناهز 70 عاماً.