الوفد على صفيح ساخن اجتماع طارىء بالحزب بسبب بيان أبوشقة واستقالة فؤاد

يشهد حزب الوفد صراع داخلي بين قيادات الحزب، وذلك علي خلفية موقف الحزب من قضية تيران وصنافير، فيما يحاول بعض القيادات المعارضة للإدارة الحالية للحزب في استغلال الأزمة والإطاحة بالمستشار بهاء الدين أبو شقة من  قيادة الحزب، واجباره علي عدم الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة والتي ستجري في شهر يونيو المقبل.

في نفس السياق جاءت استقالة النائب محمد فؤاد، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية للحزب علي خلفية قضية موافقة البرلمان علي اتفاقية ترسيم الحدود مع  الجانب السعودي،  لتزيد الوضع سوء داخل الحزب وتوسع حالة الانشقاق الموجودة بين مؤيد ومعارض للاتفاقية.

 في نفس السياق أصدر أبو شقة، بيان أكد فيه أن انه لم يتواصل مع وسائل الاعلام بمختلف انواعها ولم يدل بأي تصريحات حول اجراءات اللجنة الدستورية والتشريعية أو غيرها،  وأن التصريح المنسوب له والذي نشر مساء الامس الجمعة، واليوم حول قضية اتفاقية تعيين الحدود تصريح غير صحيح ومختلق، وأن مواقفه يعبر عنها من ارضية وطنية خالصة، وليس من ارضية حزبية حتى وان تعارضت مع رؤية الحزب الذي ينتمي إليه.

وأضاف أبو شقة، فى بيان صحفي أنه حريص على قول الحق حتى وأن أغضب البعض أو أختلف مع رؤيتهم الحزبية لأن المصلحة الوطنية، لا تحكمها في مثل هذه اللحظات الدقيقة مجرد الرؤية الحزبية المحدودة.

في نفس السياق قال المهندس حسام الخولي نائب رئيس الحزب أنه هناك  دعوات لعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب لبحث هذه القضية وتحديد موقف الحزب منها في ظل تضارب المواقف والتصريحات مشيرا الي ان اللائحة الداخلية للحزب تنص علي عقد اجتماع طارئ في مثل هذه الحالات سواء  بدعوة من رئيس الحزب او عن طريق جمع توقيعات من 20 عضو بالهيئة العليا.

وأضاف الخولي في تصريحات خاصة لـ" صوت الأمة" أنه تم تمت بالفعل تجميع التوقيعات ومن المنظر أن يحدد رئيس الحزب  معاد اجتماع الهيئة العليا والذي من المنتظر ان يكون قبل اجازة عيد الفطر مشيرا إلى أن الاجتماع يسعى للمواجهة بين أعضاء الهيئة العليا  وتحديد موقف رسمي من اتفاقية تيران وصنافير ومحاسبة النواب التي خالفت موقف الحزب الرسمي .