«الدستور».. حد شاف حزب هنا؟
السبت، 17 يونيو 2017 02:29 م
خرج بعد ثورة 25 يناير 2011، ببرامج وشعارات رنانة، وتوقع المراقبون أن يكون له علامة مؤثرة فى الحياه السياسية المصرية، خاصة أن من أسسه هو محمد البرادعي، الذى كان يتزعم خلال عهد الإخوان جبهة الإنقاذ، ولكن الأمور لم تسير وفقا لما حدده البرادعي لحزبه، ليطرح الأمر تساؤلا :هو فين الحزب أصلا!.
مواقف كوميدية مر بها الحزب منذ إنشائه وحتى الآن، بدأت بهروب مؤسسه خارج البلاد في ظروف غامضة عقب أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فى أغسطس 2013، لتبدأ مرحلة التنازع على قيادة الحزب بين جبهة جميلة إسماعيل وجبهة هالة شكر الله، وتنتهى بفوز جبهة هالة شكر الله، إلا أن الحزب يزداد الاستقالات فيه بشكل سريع ومتتالى، ليصبح الأمر من الصعب السيطرة عليه من قيادات الحزب.
لم تمر سوى شهور لتخرج هالة شكر الله مع تزايد الأزمات الداخلية للحزب، لتعلن هي الأخرى استقالتها فى ظروف غامضة دون الإعلان عن أسباب واضحة، ويدخل الدستور فى نفس مظلم جديد، وتزداد الاستقالات به، ويحاول السيطرة على هذه الأزمات عبر الانضمام فى تحالف سياسى مع حزب حمدين صباحى المسمى «الكرامة»، إلا أن هذا التحالف سرعان من انهار.
رجل البرادعي واليد اليمنى له، خالد داوود، ظهر فاجئة ليعلن أنه أصبح رئيس للحزب عبر انتخابات داخلية لم يسمع عنها أحد، ليخرج الحزب وينفى الحزب إجراء انتخابات أو انتخاب خالد داوود رئيسا للحزب، ويتنازع فريقان حول من يمثل فيهما القيادة الشرعية للحزب، وبين هذا التنازع يبقى الدستور بلا رئاسة أو حزب من الأساس ، ويستمر فقط فى المشاركة مع محرضي الفتنة فى دعوات التظاهر والتصعيد دون ظهور قيادة معروفة للحزب.