6 إبريل.. رأس الأفعى تنتظر الفرصة لإشعال الفتنة
السبت، 17 يونيو 2017 01:26 م
«أن تخدعني مرة عار عليك، أن تخدعني مرتين علي» الكلمات التي سددها الإعلامي يسري فودة –رغم اختلافنا مع مواقفه عقب ثورة 30 يونيو- في وجه جماعة الإخوان ورئيسها المعزول، محمد مرسي، عقب أحداث الاتحادية الأولى، تنطبق تمام الانطباق على حركة 6 إبريل، التي طالما خدعت شباباً، لا ذنب لهم سوى حماسة طائشة تملكتهم، فاختلطت بمشاعر الغيرة على الوطن، قبل أن يتلقفها قيادات بالحركة الخبيثة، فحولوا مسارهم من شباب متحمس لمصلحة البلد، إلى شياطين مشاركة في تقسيم البلاد، وإشعال الفتن فيها.
الحركة التي انبثقت من رحم إضراب عمالي بالمحلة، تلقفتها أجهزة مخابراتية، فقسمتها في بداية الأمر إلى فريقين، ومنها إلى عدة فرق، لكل منهم توجهاته الخبيثة، ويدرب على يد جهاز مخابراتي مختلف.
الفوضى التي اجتاحت البلاد عقب ثورة يناير، جعلت الفرصة سانحة، أمام قيادات 6 ابريل لتصدر المشهد، والجلوس على موائد التفاوض السياسية، بل ووضع شروطهم، لقبول قرار ما، حتى كان للبلاد ميعاد مع ثورة التصحيح، التي كشفت عنهم غطائهم، فظهرت سوئاتهم للعامة.
بعد الثورة، ركن قيادات 6 ابريل، إلى جحور الاخوان، يعسكرون ويخططون ويختبئون سوياً، يختبئون في ملابس السيدات، ويتسللون ليلاً مرتدين النقاب، كان ذلك دافعاً أقوى لتعقبهم من قبل الدولة والجمهور، وكشف ألاعيبهم، والإبلاغ عمن يشتبه منهم في تورطه في أعمال إرهاب وعنف.
تورط حركة 6 إبريل، في التخطيط لأعمال عنف، كشفه عدد من قيادات الحركة، والذين فاقوا من غفوتهم فصحووا مسارهم قبل فوات الآوان، فقرروا أن يمارسوا السياسة عبر قنواتها الشرعية، بعيداً عن ستار الحركة الملعونة، وكان على رأس هؤلاء النائب طارق الخولي، عضو لجنة العلاقات الخارجية.
لم يكن للحركة الخبيثة، أن تمرر فتنة اتفاقية تعيين الحدود البحرية، مرور الكرام، فراحوا يسبكون البنزين على النار، عبر تحريضهم الجماهير على الخروج في تظاهرات، تستهدف التخريب والفوضى، إلا أن الوعي الجمعي، رد الصفعة لـ6 إبريل، فلم يجدوا أي تجاوب يذكر لدعواتهم المدسوس السم بداخلها، وكأن الشعب يقرر عزلهم نهائياً من الحياة السياسية، ليذهبوا بلا عودة.