«دعوات فشنك» لإثارة الفوضى.. وزعماء السوشيال ميديا يكتفون بـ «تسخين الشباب»

بعد ساعات من موافقة مجلس النواب على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، انقسم الرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض على تبيعة الجزيرتين سواء كان لمصر أو المملكة العربية السعودية، واتسم الاداء على الجهة المعارضة للاتفاقية بالصراخ والضجيج واتهامات التخوين دون الاستناد إلى وثائق أو اطروحات علمية تتبنى وجهة نظر موضوعية يمكن التعويل عليها.

وازداد الأمر سوءًا بعد دخول جماعة الاخوان بلجانها الإلكترونية على الخط مستغلة الظرف السياسي الدقيق وتحسن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية بعد محاولات الوقيعة الماضية، متهمين الطرف السعودي والمصري باتهامات باطلة، مستغلين الحماس الشبابي لخلق حالة من البلبة وسحب البلاد نحو نفق مظلم لا يعلم الا الله وحده أين نهايته.

وشارك جماعة الإخوان في تلك الاتهامات بعض الشباب المتحمس بحسن النية، إضافة إلي بعض القيادات الشعبية التي انحسر ظهورها الإعلامي خلال الفترات السابقة فرفعوا عدد من الشعارات البراقة تحت دعوات التظاهر يوم الجمعة فى الميادين من بينهم ميدان التحرير إلا أنهم فى نهاية المطاف تركوا الشباب وحدهم فى الميادين واحتجبوا خلف شاشات الحواسب والهواتف.

واللافت في المشهد اليوم قلة عدد المشاركين فى التظاهرات على مستوي جمهورية مصر العربية الذي يمكن حصره على اصابع اليد الواحد الأمر الذي أرجعه عدد من الخبراء وفسره بأنه عزوف كامل من قبل الشعب المصري الذي جدد ثقته فى الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة المصرية.