قطر وإسرائيل تاريخ من الدفء .. سر العداء بين الدوحة والدول الخليجية
الجمعة، 16 يونيو 2017 08:16 م
تواصل الدوحة سياساتها المخالفة والعدائية لدول الخليج، وأصبحت مقولة «قطر تمول الإرهاب» هاجسا كبير لدي القائمين علي الحكم بالدوحة، ولا تزال تتوسع في مؤامرتها لبث الفوضى في اليمن ودعم الحوثيين لضرب استقراره، وذلك بحسب مكالمة مسربة بين ضابط بالمخابرات القطرية، والشيخ حسين الأحمر، تكشف أبعاد الخطة التي ترسمها الدوحة لتدمير المنطقة ومساعدة حليفتها إيران في تحقيق مطامعها في اليمن.
نشر موقع «قطر يليكس» المكالمة التي تكشف حث المسئوول القطري للأحمر على التحرك لإفشال المبادرة الخليجية، والطلب منه إبلاغ الحوثي الذي وصف بـ«صاحبنا لإعلان رفض الحوثيين المبادرة»، وهو ما تم بالفعل، يوما بعد يوم، يتكشف الوجه القبيح للنظام القطري، الذي لم ينفك يوما عن العمل على زعزعة أمن واستقرار الجيران، بتنفيذ أجندة حليفه الإيراني، ودعم جماعات الفوضى والإرهاب، بغية بسط هيمنة وهمية على المنطقة، بعدما كشفت قطر عن وجهها القبيح بدعم الحوثيين في مساعيهم لإشعال اليمن وتقسيمه.
يذكر أن الاستخبارات الليبية نشرت في وقت سابق وثائق تشير إلي أن رئيس مجلس التضامن الوطني حسين الأحمر، ومحافظ صعدة الحالي وتاجر السلاح اليمني الشهير فارس مناع، كانا متورطين في التآمر على السعودية، وأكدت الوثائق استلام الأحمر ومناع ملايين الدولارات بالإضافة إلى تعاونهما في دعم الحوثيين بالأموال والسلاح بهدف زعزعة الأمن في السعودية.
قطر وإسرائيل..تقارب وصفقات وعلاقة مشبوهة
العلاقة بين قطر وإسرائيل أصبحت مكشوفة وعلي مرآي الجميع، وتناول موقع «قطر يليكس» دور الدوحة في نشر الفوضى داخل الوطن العربي، بدعم الإرهاب وتمويله، بالإضافة إلي المضي قدما للتحالف مع إسرائيل، وهو تفتيت الدول العربية وجعل إسرائيل القوة الوحيدة في المنطقة على حساب ملايين الأبرياء من العرب الذين يقتلون ويشردون بفعل الإرهاب القطري.
أشارت كثير من التقارير وتصريحات المسئولين في قطر وإسرائيل مدى قوة ومتانة العلاقات الثنائية سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي فضلا عن التنسيق في المحافل الدولية، فقطر من أكبر الدول العربية المالكة لاستثمارات في إسرائيل، ومن أكثرها انفتاحاً عليها، ولعل تصريح رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، تمير باردو، في مارس الماضي إن قطر لعبت دورا تاريخيا لصالح الكيان الصهيوني خير دليل على ذلك الأمر.
تطبيع اقتصادي
الجانب الاقتصادي، ربما يكون خير شاهد على تسخير قطر إمكانياتها المالية لتوفير السكن والعلاج والرفاهية لإسرائيل ، فقطر نفذت العديد من عقود الاستثمار في مجال البناء، بينها بناء استاد الدوحة البلدي داخل الكيان الصهيوني خلال مايو 2013 الماضي، حيث كانت كُلفة عملية البناء 6 ملايين دولار من أموال الشعب القطري، كما ضخت الحكومة القطرية استثمارات بملايين أخرى من الدولارات في مستشفى "هداسا" داخل إسرائيل، أما حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر السابق فكان يشرف بنفسه علي التعاون الإلكتروني الجديد مع الكيان الصهيوني.
ونشرت صحف عربية، وثائق تقول إن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، دفع مليارات الدولارات لبناء مستوطنات جديدة في إسرائيل، وأنه كان على علاقات قوية بأعضاء منظمة «إيباك» أقوى جماعات الضغط على الكونجرس الأمريكي التي تلعب دورا بارزا في تحقيق الدعم الأمريكي لإسرائيل.
حمد دعا إلى رفع الحصار الاقتصادي عن الكيان الصهيوني حينما قرر العرب مقاطعتها اقتصادياً، كما تعتبر الدوحة أول عاصمة عربية تفتح مكتب تمثيل تجاري لإسرائيل عام 1996، وذلك خلال زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني شيمون بيريز، إلى الدوحة والتي استقبله خلالها الأمير السابق حمد بن خليفة، والذي أهداه وقتها سيفا من ذهب.
عزمي بشارة.. مهندس العلاقات القطرية الإسرائيلية
عزمي بشارة، المستشار الإعلامي لأمير قطر، وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق، وتشير التقارير إلي وجود تعاون قوي بين بشارة والموساد الإسرائيلي خلال فترة عضويته بالكنيست، ومن ثم أصبح بمثابة الوسيط بين قطر وإسرائيل لينفذ الأجندة الصهيونية في المنطقة العربية.
وأسس بشارة الكثير من المؤسسات في الدوحة خدمة للمشروع القطري، وفق ما نشرته صفحة «تسريبات قطرية»، بداية من «أكاديمية التغيير» التي عين زوج ابنة القرضاوي رئيسا لها ليضمن تأييد مفتي الإرهاب، وهي أكاديمية تهدف إلى تغيير الأنظمة العربية عبر تدريب العشرات من الشباب، والدفع بهم إلى بلادهم لقيادة الثورات والانحراف بها إلى التخريب والعنف لتدخل دولهم في هوة الخراب.
ودعم «بشارة» بالأموال القطرية جريدة وتليفزيون «العربي الجديد» التي تتخذ من لندن مقرا لها، لتكون لسان حال النظام القطري، فاتحا أبواب الجريدة والقناة على مصراعيها للإرهابيين وقادة التنظيمات المسلحة والتي تحصل على تمويلها من الدوحة، وانتشر تسريب صوتي لبشارة عن سياسة "العربي الجديد"، يتحدث فيه عن الترويج للإسلاميين وعدم إعطاء أي مساحة لغيرهم مؤكدا أن داعش لها وجهة نظر ولها ملايين المؤيدين.