قصة أم مصرية وثقت مأساة حريق لندن للعالم واختفت
الجمعة، 16 يونيو 2017 01:16 م
رانيا إبراهيم، فتاة مصرية تعيش بلندن ولسوء حظها كانت متواجدة في برج «غرينفيل» في لندن، الذي اشتعلت به النيران، وأسفر عن مقتل وإصابة الكثير، كانت «رانيا» تسكن بالطابق الـ24 والأخير بالمبني المحترق، واشتعال النيران استيقظت، وبدأت في تصوير المشهد «بث مباشر» علي حسابها الشخصي بـ«فيس بوك»، وهي تري النيران تمتد من طابق إلى الآخر وتتصاعد الأدخنة حولها في كل مكان، وتعلو أصوات الصراخ وأصوات سيارات الإطفاء والإسعاف التي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه الكارثة الضخمة.
وظلت «رانيا» صامدة في مكانها تحاول السيطرة على أعصابها، والتأقلم مع الموقف الذي لا تحسد عليه، وعلى الرغم من هذا الوضع الصعب إلا أنها ظلت تذكر الله، وتطلب منه النجاة لها ولأطفالها المتواجدين معها، هى ترى كل شئ وتعرف الخطر الذي يحيط بيها، ولكن لا تستطيع الهروب من تلك النيران التي مازالت تتصاعد.
وفي الوقت الذي تصور«رانيا» الحدث، وبعد مرور 6 دقائق و32 ثانية من بدء توثيقها للحدث، انقطع «البث المباشر»، وأنقطع معه أخبارها هي وأطفالها ومازالت مفقودة ولا يعلم عنها أحد شئ، فهل أصبحت من الضحايا، أم مازالت عالقة في البرج السكني، أم انتقلت لعلاج في أحد المستشفيات.
وتستمر أختها رشا إبراهيم، بالبحث عنها وتسأل، فهي لا تعرف عنها أي معلومة منذ انقطاع البث المباشر، الذي سجل لحظات الذعرو الرعب التي عاشتها، وحالة الخوف الشديدة التي ظهرت في صوتها أثناء بث الحدث من داخل شقتها وهي مقيده لا تستطيع الهروب من النيران التي تحيط يها.