تقارير غربية: انفصال قطر عن التنظيمات الإرهابية «لم يعد ممكنا»
الجمعة، 16 يونيو 2017 12:41 صمحمود علي
كشفت تقارير أمريكية جديدة عن توطد علاقة قطر بتنظيم القاعدة الإرهابي إلى درجة لم يعد فيها الفصل ممكنا، لاسيما بعدما حظى التنظيم المتشدد برعاية استثنائية في الدوحة، طيلة أعوام.
وقالت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إلى أن تنظيم القاعدة في سوريا، تمتع بدعم كبير من جانب قطر، وجرى النظر إليه بمثابة جماعة معارضة «خفيفة التطرف»، الحكومة السورية.
وأكدت المجلة أن خطر هذا الدعم لم يكن موجه ضد النظام السوري فقط، لأن التنظيم المتشدد ما يزال يمثل تهديدا كبيرا للبلدان الغربية، ونبه تقرير لمجلس الأمن الدولي، صدر في يوليو 2016، إلى أن فرع تنظيم القاعدة في سوريا ما زال واحدا من أخطر فروع تنظيم القاعدة حول العالم.
وبحسب شبكة سكاي نيوز التي قامت بنشر التقرير، فإن وقف تمويل القاعدة يكتسي أهمية بالغة، بحسب المجلة الأمريكية، لا سيما أن ثمة متشددين انتقلوا من جنوب آسيا إلى سوريا كي يوفروا سندا للتنظيم الإرهابي ويشدوا عضده.
ويحصل تنظيم القاعدة في سوريا، على الدعم، من خلال تبرعات لأفراد قطريين، كما ينال الإرهابيون أموالا أخرى عبر جمعيات تدعي القيام بالعمل الخيري، لكنها تتخذه مجرد وسيلة لتمويل المتشددين.
أما مصادر التمويل الأخرى لدى تمويل القاعدة، فتعتمد على الغنائم وفديات تحرير الرهائن، وتشير بعض التقديرات إلى أن ميزانية التنظيم تصل إلى عشرة ملايين دولار في السنة، زيادة على عدة ملايين من الدولارات تصل عن طريق متبرعين ومنصات رقمية مزيفة.
ومن الشخصيات القطرية التي نشطت بشكل بارز في جمع الأموال لتنظيم القاعدة، المتشدد سعد بن سعد الكعبي، الذي حرص على تقديم دعم سخي لفرع تنظيم القاعدة في سوريا، من خلال المنصات الرقمية، وفقا لفورين بوليسي.
ودفع هذا الدعم السخي، وزارة الخزينة الأمريكية، في مارس 2014، إلى انتقاد التساهل القضائي في قطر مع تمويل الإرهاب، على اعتبار أن تمويل الدوحة لم يقتصر على حركة حماس فقط، وإنما تعداه إلى عدد من الجماعات الإرهابية الأخرى.