الدبلوماسية الإيرانية ضد طموحات الرئيس حسن روحاني لدعم قطر

تعالت حدة الأصوات الدبلوماسية  في إيران لرفض تدخل طهران في الأزمة الخليجية الأخيرة، يأتي ذلك تزامنا مع كشف عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين رفضهم التورط في المقاطعة الخليجية الأخيرة لقطر، وبحسب ما جاء علي لسان السفير الإيراني السابق، نصرت الله طاجيك، أن مشاركة إيران في هذه الأزمة ستعقد الأوضاع، وأن على بلاده أن لا تسمح للطرفين باستخدامها ورقة في هذا النزاع.

وأشار موقع «ايران دبلوماسي»، إلي أنه على الرغم من عزلة قطر في العالم العربي والتي تبدو للوهلة الأولى في مصلحة إيران، إلا أن الدبلوماسيين الإيرانيين حذروا بشكل مباشر من عدم التورط المباشر في هذه الأزمة، ونصح السفير الإيراني السابق في الأردن طاجيك طهران بعدم تجاهل ما أسماها بـ«طموحات قطر غير المتناسبة»، وذلك لأن العديد من تحركاتها ضد المصالح الإيرانية، وبخاصة في سوريا، مؤكدا على أن انحياز إيران إلى قطر لن يكون مناسبا.

فيما أكد المدير العام السابق لوزرة الخارجية الإيرانية، قاسم محبلي، أن أي تدخل في الأزمة من جانب طهران لن يؤدي إلى تسريع الانفراج بين الطرفين، وفي الوقت نفسه لن تسمح الولايات المتحدة لإيران بتوسيع نفوذها في قطر، جاء ذلك خلال حوار صحفي مع أحدي الصحف الإيرانية

بينما اعتبر السفير الإيراني السابق، في الإمارات حامد رضا فياض، أن الأزمة الخليجية والمقاطعة مع قطر ليست سوى بداية لسلسلة من التطورات، وأن على طهران أن تتصرف بحذر شديد، وذلك لأنه إذا تحولت التوترات إلى صراعات فهي ستؤثر على المنطقة بأسرها.