كيف حول فريد زهران حزب «المشاهير» إلى «خرابة»؟
الأربعاء، 14 يونيو 2017 11:40 م
لم يكن يتوقع، أن الظرف السياسي، والتفكك الحزبي، سيقوده لرئاسة حزب، اعتلى لبعض الشهور، قمة الأحزاب السياسية، حتى وإن لم يكن يتوقع أعضاءه ولو لحظة واحدة أنهم سيحلون يوماً محل الحزب الوطني ، أو حتى حزب الحرية والعدالة، بعد أن شاركوا في اسقاط الاثنين مع باقى القوى السياسية.
فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي تأسس عقب ثورة يناير 2011، والذي قادته الصدفة وحدها الى سدة الحكم، باعتلاء أحد أعضائه مقعد رئيس الوزراء – حازم الببلاوي-، وآخر نائب رئيس الوزراء –زياد بهاء الدين-، عمل على تخريب الحزب، وإفقاده ما جمعه من شعبية سياسية كبيرة في فترة قصيرة، مما دفع عدد من أعضاء الحزب إلى التقدم باستقالتهم، واعتزال عدد كبير منهم للعمل السياسي.
بات الحزب، الذي كان تحكمه أيديولوجية ليبرالية اجتماعية، يعبر عنها لفيف من مشاهير رجال السياسة والاقتصاد والعلم والفن، خرابة تحكمه مجموعة من الهواة الموالين لـ«زهران»، لا يسعون إلا لبث الفتنة، والمشاركة في وقفات الفوضى، التي يقودها خالد علي وحمدين صباحي.
بدأ تأسيس الحزب المصري الديمقراطي ، في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك عام 2011 بقيادة الدكتور محمد أبو الغار والدكتور حازم الببلاوى والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى في مصر والدكتور زياد بهاء الدين والفقيه الدستوري محمد نور فرحات ورئيسة المجلس القومي للمرأة ميرفت التلاوى والاديب داوود عبدالسيد والدكتور عمروحمزاوى ، الذى انشق عنه بعد اشهاره بأيام قليلة ، متعللاً بغياب الرؤية الجماعية ، والشفافية في اتخاذ القرار .
تم قبول الحزب عضواً بالإشتراكية الدولية فى 29 أغسطس 2012 ، الأمر الذى اثار شبهات كثيرة حول حصول الحزب على تمويل يقدر بـ40 مليون دولار من الإشتراكية الدولية عبر حسين جوهر أمين الشئون الخارجية بالحزب ، الا ان الدكتور أبوالغار ، أكد أن هذه العضوية تمنح الحزب المصرى بعدا دوليا وتضعه فى مرتبة متقدمة بين الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية فى العالم .
شرع الحزب في بداية تأسيسيه إلى سياسة المهادنة فى بعض الأوقات لدرجة أنه كان على وشك الإنفصال عن جبهة الإنقاذ الوطنى ابان قرب الإنتخابات البرلمانية فى عهد مرسى ، حيث أن غالبية الجبهة كانت تميل لمقاطعة الإنتخابات إلا أن الحزب كان يرى ان فكرة انشاء الأحزاب السياسية تقوم على المشاركة الفعالة فى جميع الإستحقاقات سواء البرلمانية أو المحليات أو الرائاسية وكذلك النقابية، وهذا ما أدى إلى هجوم كبير عليه من جانب بعض الأحزاب وكان النصيب الأكبر لحزب الجبهة الديمقراطية برئاسة الدكتور اسامة الغزالى حرب الذى يكن للمصرى الديمقراطى قدر كبير من العداوة السياسية بسبب تفوق المصري على الجبهة في امور كثير كان منها عدد المقاعد الذى حصدها كل منهم ، وكذلك استحواذ المصري على مقاعد الحكومة ولجنة الخمسين ، بالاضافة الى اختيار أبو الغار كممثل للتيار الليبرالى فى لجنة الخمسين الأمر الذى ادى لهجوم كاسح من اعضاء الجبهة عليه .