الجزيرة القطرية والمتاجرون بالقضية.. «المصالح بتتصالح»

تتلاقى المصالح بين قنوات الإخوان وقطر الذين يدعمون الإرهاب والفوضى في المنطقة العربية ويحاولون شق الصف العربي، مع نشطاء السبوبة في مصر الذين يدعون الفضيلة والوطنية بغير وجه حق، في استغلال واضح لمشاعر المواطنين وعامة الشعب.

 

واجتمع حمدين صباحي وخالد علي وجمال الجمل ونشطاء ما يعرف بالسبوبة بشكل فاضح مع أذرع قطر الإعلامية الإرهابية للمتاجرة بقضية اتفاقية تعيين الحدود وذلك لشق الصف العربي، حيث أصبحت قناة الجزيرة القطرية الراعي الرسمي للمتاجرين بالقضية.

 

حمدين صباحي الذي ارتضي أن تكون مؤسسات الدولة بينه وبين الرئيس منذ اللحظة الأولي من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد، الآن يضرب بمؤسسات الدولة عرض الحائط بعد اقرار مجلس النواب اتفاقية تعيين الحدود، بل خطب ود الجماعة الإرهابية في فيديوهات نقلتها قناة الجزيرة، في محاولة منها لزعزعة استقرار الأمن وشق الصف العربي.

 

فبعد أن اجتمعت الدول العربية والخليجية على أن تعاقب الدوحة على دعمها الواسع للإرهاب والتشدد في المنطقة وذلك في ضوء قطع مصر والسعودية والبحرين والإمارات علاقتها الدبلوماسية مع قطر، تحاول أذرعها الإعلامية بكل الطرق أن تبعد الأنظار عنها لتتجه إلى أخرى، ولن تجد مشهد أفضل من محاولات ما يسمون أنفسهم بالمعارضة المصرية زعزعة الاستقرار المصري وتقليب العلاقات المصرية السعودية إلا وأن تعرضه لتخفيف حدة الهجمة الدولية والأمريكية عليها بسبب احتضانها للمتطرفين.

 

ولم تكن قناة الجزيرة فقط المستفادة من تلك الفوضى التي يستحدثها النشطاء في اليومين الماضيين، حيث أصبحت قناة مكملين والشرق الاخوانية التي تبث من تركيا، ضيف دائم على مجالس هؤلاء النشطاء ليبثوا اجتماعاتهم ويطلقوا عبرها تصريحاتهم، لتكشف هذه الواقعة عن حقيقتهم وتسقط أقنعتهم، ليكون في النهاية الأمر أبعد ما يكون عن مسألة أرض والحفاظ عليها بقدر ما هو متاجرة بالقضية لتحقيق مكاسب زائلة، والحفاظ على المصالح والتواجد على أي قناة ووسيلة إعلامية.