نوستالجيا رمضان: من يختم القرآن أولا؟ (19)

الأربعاء، 14 يونيو 2017 08:22 م
نوستالجيا رمضان: من يختم القرآن أولا؟ (19)
عمرو حسين

في هذه الحلقات نقدم لكم ذكرياتنا مع شهر رمضان عبر السنين، كثيرٌ من الأمور تغيرت، ليبقي منها فقط الذكري، التي سنستعيدها معكم كل يوم طوال الشهر الفضيل.

كان السباق يتطور بيننا في الصيام وفي قراءة القرآن..من يصومون حتى الظهيرة توقفوا عن هذه العادة وتقدم بهم العمر ليصوموا اليوم كاملًا، الآباء يشجعون الأطفال بإعطاءهم النقود كحافز، والأمهات تزودهم بعبارات التشجيع دائمًا، هذه كانت طفولتنا وذكرياتنا معها في شهر رمضان.

قراءة القرآن كاملًا في شهر رمضان أحد أبرز ملامح الشهر الفضيل، نشاهد البعض يقرأ في الطرقات وفي وسائل المواصلات العامة وفي الفصول الدراسية، كما تقوم بعض المساجد بقراءة جزء كامل في صلاة التراويح يوميًا لختم القرآن في شهر رمضان فقط.

هذه العادة تبدأ مع الأطفال كنوع من التسابق، أنا قرأت أكثر منك وهذا سيزيد من معدل قراءته ليسبق الأخرين ويلحق بي، وهكذا، التسابق في الخير خير، لكننا وبعد فترة نكتشف أن الأمر ليس كذلك.

اكتشافنا يزيدنا إيمانًا، ندرك أن قراءة الكلمات بسرعة وبهدف التفاخر بالقراءة ليس هو الهدف، وإنما فهم المغزى من وراء كل كلمة هو الهدف، معرفة سياق الآيات ومعناها هو السبيل، الوقوف طويلًا أمام آية واحدة لتأملها والعمل بها أبرك عندك الله من قراءة المصحف كاملًا عدة مرات دون تدبر.

هكذا أصبحت قراءة القرآن أحد أركان نوستالجيا رمضان بداخلنا، في الفصول وفي الأندية وبين أفراد العائلة، لكننا يجب أن نحول هذه الذكريات ونعلمها لأبناءنا على الطريقة الصحيحة، ليس من المهم أن تقرأ كثيرًا..الأهم أن تفطن ما تقرأه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق