فانوس رمضان.. رفيق للمسحراتي وفرحة للأطفال بالشوارع (صور)
الأربعاء، 14 يونيو 2017 03:34 ص
فانوس رمضان هو المصباح الذى يحمل فى الليل للاستضاءة بنوره أو يُعلّق ويكون مُحاطًا بالزُّجاج وقد استخدم الفانوس فى صدر الإسلام فى الإضاءة ليلًا للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب.
يقول الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات والنشر العلمي بسيناء، عرف المصريون، فانوس رمضان منذ يوم 15 رمضان 362 هـ /972 م حين وصول المُعزّ لدين الله إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته وخرج أهلها لإستقباله عند صحراء الجيزة فاستقبلوه بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلاً ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان.
وأشار الدكتور ريحان، إلى أن كلمة «وحوي يا وحوي» أصلها فرعوني، فكلمة «أيوح» معناها القمر، وكانت الأغنية تحية للقمر، وأصبحت منذ العصر الفاطمي تحية خاصة بهلال رمضان، وهناك رأى آخر، يقول إن وحوي يا وحوي، أغنية فرعونية والنص الأصلى للأغنية، هو «قاح وي واح وي، إحع» وترجمتها باللغة العربية، أشرقت أشرقت ياقمر، وتكرار الكلمة فى اللغة المصرية القديمة، يعنى التعجب، ويمكن ترجمتها أيضا «ما أجمل قرفتك يا قمر وأغنية «وحوي يا حوي إيوحه» هي من أغاني الاحتفاء بالقمر، والليالي القمرية، وكان القمر عند الفراعنة يطلق عليه اسم «إحع».
وأضاف الدكتور ريحان قائلاً: «بعد دخول الفاطميين إلى مصر وانتشار ظاهرة الفوانيس أصبحت الأغنية مرتبطة بشهر رمضان فقط بعد أن ظلت أزمنة مديدة مرتبطة بكل الشهور القمرية طبقًا لدراسة أثرية لعالم الآثار الإسلامية الدكتور على أحمد الطايش أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.
واوضح ان الفانوس تحول من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلًا إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون».
وأشار إلى أن هناك قصة أخرى، حدثت فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي، وقد كان مُحرَّمًا على نساء القاهرة، الخروج ليلًا فإذا جاء رمضان سُمِحَ لهن بالخروج، بشرط أن يتقدّم السيدة أو الفتاة صبي صغير، يحمل فى يده فانوسًا مضاءً ليعلم المارة فى الطرقات أنّ إحدى النساء تسير فيُفسحوا لها الطريق وبعد ذلك اعتاد الأولاد حمل هذه الفوانيس فى رمضان.
وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان، إن ظهور فانوس رمضان، ارتبط بالمسحراتى ولم يكن يُقاد فى المنازل بل كان يعلَّق فى منارة الجامع إعلانًا لحلول وقت السحور فصاحب هؤلاء الأطفال بفوانيسهم المسحراتى ليلاً لتسحير الناس حتى أصبح الفانوس مرتبطًا بشهر رمضان وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي يا وحوي.
وأكد أن ابن بطوطة، قال في وصف الاحتفال برمضان في الحرم المكي كانوا يعلِّقون قِنديلين للسحور ليراهما مَن لم يسمع الأذان ليتسحرَ وظل الفانوس رمزًا خاصًا بشهر رمضان خاصةً فى مصر.
وأوضح أنه من أشهر محلات صناعته منطقة، تحت الربع المتفرع من ميدان باب الخلق بالقاهرة وانتقلت فكرة الفانوس المصري إلى أغلب الدول العربية وأصبح جزءً من تقاليد شهر رمضان لاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
وتعددت أنواع وأشكال فانوس رمضان، ومنه المصنوع من المعدن والخشب ومنه المصنوع من البلاستيك وقماش الخيامية ، كما تعددت أشكالة وهيئته ومنه على سكل سمكة او مركب او طائر.
اقرأ أيضا..
ضبط 3200 عبوة ملح طعام غير صالح للاستهلاك الآدمي بالإسكندرية