وزيرة الاقتصاد الألمانية تشيد بتحسن الاستقرار وتطور العلاقات المشتركة مع مصر
الإثنين، 12 يونيو 2017 12:25 م
أكدت وزيرة الشئون الاقتصادية والطاقة الألمانية بريجيته تسيبريس أن العلاقات بين مصر وألمانيا شهدت تحسنا كبيرا ومستمرا خلال الفترة الماضية، بعد فترة من عدم الاستقرار، كما أكدت زيادة حركة السياحة لمصر بفضل الجهود المصرية لتأمين المطارات ومكافحة الإرهاب، مما جعل الزوار يشعرون بالأمان، مشيرة إلى أن ألمانيا لم تعلن أى حظر للسفر إلى مصر، أو تحذيرات للسياح الألمان من السفر إلى مصر.
وأشادت الوزيرة الألمانية بنجاح الجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب، وبالتعاون الأمنى بين البلدين، مشيرة إلى المشروعات المشتركة التى يتم تنفيذها فى اطار التعاون بين البلدين، خاصة فى قطاع الطاقه مثل مشروع سيمنز وافتتاح أحد المحطات فى مصر وقالت: إننا نود تعزيز تعاوننا فى مجال الطاقة، خاصة وإننا فى المانيا تقود مرحله الطاقه النظيفة.
وأعربت تسيبريس عن سعادة حكومة بلدها بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية إلى برلين، مؤكدة أن العلاقة بين البلدين تتطور باستمرار بعد فترة من عدم الاستقرار شهدتها مصر، لافتة إلى التحسن الملموس فى اعداد السياحة الوافدة إلى مصر دون آية قيود على السفر للمقاصد المصرية مما يعكس حالة الاستقرار وتحسن الوضع الأمنى فى ظل الجهود المصرية الناجحة لمحاربة الارهاب، مشيرة إلى أن الخبراء من البلدين عملا سويا على تحسين أمن المطارات بما يساهم بشكل مباشر فى تعزيز الامن ومن ثم دعم الاقتصاد .
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقتها وزيرة الاقتصاد الالمانية فى افتتاح منتدى الاعمال المصرى الألمانى الذى انطلقت فعالياته صباح اليوم فى العاصمة الألمانية برلين بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى .. والتى أوضحت خلالها أن قطاع الطاقة مثال جيد على ترسيخ التعاون الاستراتيجى بين الجانبين وبخاصة مشروعات شركة سيمنس التى افتتح اخرها خلال زيارة المستشارة انجيلا ميركل لمصر مؤخرا، مؤكدة أن ألمانيا ترغب فى تعزيز استثماراتها بمصر فى مجال تعزيز الطاقة ولاسيما أنها تعمل الآن على التحول للاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة والنظيفة .
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن بلادها تعد اهم شريك تجارى لمصر والشركات الألمانية تصدر وتستثمر أيضا فى مصر لتوفير فرص العمل والتدريب المهنى والحكومة الألمانية تدعم ذلك، وتابعت نعرف إنكم ترغبون بزيادة صادراتهم إلى ألمانيا ونحن نعمل على ذلك فى مؤتمر الْيَوْمَ، والأسواق الأوربية بالتأكيد فى حاجة إلى المزيد، كما أشارت إلى برامج التدريب والتأهيل المهنى للكوادر المصرية خاصة فى قطاع صناعة السيارات.
وقالت الوزيرة الألمانية : نؤمن فى ألمانيا أن الأمن وحده لايكفى لتحقيق الاستقرا ولكن هناك حاجة دائمة للاعتماد على الحوار المجتمعى الذى يتيح التعدد لتعزيز الاقتصاد وجلب الامن للاستثمار، وأنا لا أتحدث هنا فقط عن الاعتماد الشركات القائمة ولكن أيضا على قدرات النساء والشباب الذين يريدون تأسيس شركات جديدة بافكار جديدة، ونريد مساعدة مصر على السير فى هذا الطريق.
واضافت : حرصنا خلال ترؤسنا لقمة العشرين على اعتماد شراكة جديدة مع افريقيا، نقوم خلالها بالتركيز على دعم التعاون والتبادل الاقتصادى والمعلوماتى، ووضع موجهين للاقتصاد فى افريقيا، وأن تكون لدينا شراكة رقمية وابتكار مع افريقيا وخاصة اننى لمست خلال زياراتى الأخيرة إلى بلدان أفريقية مختلفة أن الأجيال الجديدة فى افريقيا تتعامل مع الأمور بشكل مختلف، ونريد تمويل الربط بين المؤسسين الافارقة والالمان وأنشأنا لذلك صندوقا خاصا باستثمارات ١٠٠ مليون يورو، وسنركز من خلاله على العمل فى مصر بشكل خاص، إلى جانب برنامج التبادل بين افريقيا وألمانيا، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس الحالية شهدت الجلسة الرابعة بين اللجنة الألمانية المصرية الاقتصادية المشتركة وهو ما يؤكد على أن الحكومة الألمانية مهتمة بدعم مصر بصفة خاصة فضلا عّن افريقيا بصفة عامة .