مصطفي الفقي: «تيران وصنافير» سعوديتان.. السيسي أكثر الناس حفاظا على الأرض.. ومبارك رفض تسليم الجزيرتين لهذا السبب (فيديو)
الإثنين، 12 يونيو 2017 02:38 صسامي سعيد
الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، ومدير مكتبة الإسكندرية، حل ضيفا مساء الأحد، على الإعلامية لميس الحديدي، في برنامجها هنا العاصمة، وحرص على التطرق إلى عدد كبير من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي، كان أبرزها قطع العلاقات مع قطر، من قبل بعض الدول العربية والإسلامية، والإفريقية، على رأسها مصر، السعودية، والإمارات، مشيرا إلى أنه كان هناك شعورا بأن قطر تستهدف السعودية، في منطقة الخليج وتسهدف مصر في الشرق الأوسط، وهذا ظهر عبر سياسات قطر في دعم الجماعات المسلحة كالحوثيين في اليمين وجبهة النصرة في سوريا والهجوم الشديد لقناة الجزيرة على الدولة المصرية.
قال الدكتور مصطفى الفقي، إنه يوجد وثائق رسمية ودبلوماسية تثبت أن جزيرتي تيران وصنافير، سعوديتان، منذ عهد الملك فاروق، وتم فتح القضية، خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ولكن تم تأجيل تسليم الجزيرتين إلى السعودية بسبب الظروف التي كانت تمر بها دول الخليج، طالبا من السعودة أن يكون للدولة المصرية مقابل حماية الجزيرتين.
وأضاف الفقي، أنه بموجب اتفاقية تعيين الحدود مع الجانب السعودي، فإن إسرائيل ستكون لها حدود مع دول الخليج، وهذا لأول مرة منذ تأسيس إسرائيل، وأنه ستكون ضمن اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، حيث ان دول الخليج هي المستقبل وان الاستثمارات والمشروعات قادمة من دول الخليج وبموجب تسليم الجزر، مشيرا إلى أن السعودية ستكون شريك في اتفاقية السلام، مضيفا:«حينما كنت أعمل في الخارجية كنا نعلم أن الجزيرتان سعوديتان، وكانت هناك مخاطبات، منذ أيام الملك فاروق لمخاطبة الملك فيصل باستمرار الحماية المصرية على الجزرتين لأسباب سياسية وأمنية»، مؤكدا أن الوثائق القانونية ليست في صالح من يقول إن الجزر مصرية، ولكن الجانب التاريخي ربما يكون في صالحهم ولكن ليس كاف.
وأوضح الفقي أن الرئيس السيسي من أكثر الناس حفاظا على الأرض، ويخوض حاليا حرب لاسترداد أراضي الدولة، فكيف يفرط في شبر من أراضي الدولة لأي جهة؟»، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن تكون الجزر مصرية ولكن نحن أمام واقع ووقائع ومستندات تاريخية.
وتطرق مدير مكتبة الإسكندرية، إلى العلاقات المصرية القطرية، قائلا:«كان هناك عداء منذ عقود طويلة بين مصر وقطر وظهر خلال أيام مبارك، ومع اختلاف الأنظمة استمر نفس العداء.
وأشار مصطفى الفقي، إلى أن هناك اتصالات بين قطر وأمريكا لإيجاد مخرج للأزمة، وهو ما يحدث بالفعل عن طريق دولة الكويت، لخلق منطقة للحوار، لتحقيق بعضا من مطالب الدول التي قطعت العلاقات مع قطر، والمتمثلة في عدم دعم الجماعات الإرهابية، وغيرها من الشروط، التي يجب تنفيذها.
وتابع: «نحن نريد أن يكون هناك حلول جذرية. تميم محمي من 3 جهات كبرى في المنطقة وهم تركيا وإيران وإسرائيل»، مشيرا إلى أن مصر تتصرف بحكمة في هذا الملف خاصة إنها ليست في مواجهة مباشرة مع قطر».