مباراة كل عام
الأحد، 11 يونيو 2017 11:45 مكتبت نجوي رسمي
حضرات السادة المشاهدين، أهلا ومرحبا بكم فى نقل مباشر لمباراة كل عام بين مصر وشعبها الكريم والتى تُقام على ملعب الحياة.
صحيح الملعب ضيق والناس محشورة فى كراسيها، ولكن سنحاول قدر طاقتنا أن ننقل لكم الوصف التفصيلى لأحداث المباراة.
يبدأ الشهر الكريم وفى القلب مرارة وحزن على شهداء الوطن أقباط المنيا، ثم وفى رد مفاجئ وقوى يخبرنا التليفزيون الرسمى بأن قواتنا المسلحة الباسلة قد وجهت ضربة جوية لمواقع داعش فى مدينة درنة الليبية.
أنا أصدق أن هذه الضربة الجوية قد تمت بالفعل، وأن داعش ذلك الكيان القذر قد تم تدميره وأن بلادى آمنة وستظل إن شاء الله.
يعلم الله أنها دعوتى طوال الشهر الكريم، مَن الذى لا يتمنى الأمان لبلاده، المصرى يحب وطنه بالفطرة، ويُقدس جيشها، وأنا أم لثلاثة أبناء سيقومون فى يوم من الأيام بأداء الخدمة العسكرية الإجبارية، وزوجى الراحل كان ضابط احتياط بالجيش، وظل طوال حياته يفخر بسنوات خدمته ويعتبرها من أجمل وأغلى أيام العمر.
حينما أفكر فى الإرهاب يقفز إلى ذهنى شبح أسود عظيم له ذراعان إحداهما الجهل، لا يمكن أن يتكون فكر إرهابى فى دولة إلا وكان صنيعة لفكر جاهلى وظلامى، كم كنت أتمنى أن ننفق أموال المسلسلات وبرامج المقالب على التنوير والثقافة، لن نقضى على الإرهاب بالضربات الجوية وحدها ولكن يجب أن يتم القضاء على الإرهاب بإنارة العقول المظلمة بالتعليم والثقافة.
لا أعلم ما الذى جعلنى أبدأ المقال بوصف الوضع وكأنه مباراة بين مصر وشعبها، وددتُ أن أجذبك عزيزى القارئ لقراءة المقال للنهاية ولكنى أشعر فعلا بأننا فى مباراة، ويجب أن ننتصر وأودُ وبكل صدق أن تكون مصر وشعبها فريقا واحدا ضد الإرهاب والفكر المتطرف.
حفظ الله لنا مصرنا الحبيبة كما نعرفها، آمين يا رب العالمين.
أخصائية كمبيوتر