خالد البلشي.. مش قد القول ما تقولش

لم تمر لحظات على نشر مقال عن عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، خالد البلشي بعنوان: «خالد البلشى.. عندما يكون الصحفي فاشلا وبذيئا»، عرضت فيه محاولات الكاتب الصحفي الركيكة للنيل من الوطن ومحاولات التأليب عليه، حتى قام بمسح مقاله من الموقع الذي يترأس تحرير «البديل».

المقال الذي نشره البلشي كان بعنوان «مصر مش للبيع.. لازم ترحل»، وتضمن المقال الذي نشرته «صوت الأمة» للكاتب الصحفي محمد الشرقاوي لا يمكنك أن تمر مرورا عابرًا على تلال البذاءة التي يمتلئ بها المقال، الأمر يتخطى حدود المقال كفن صحفي، وحدود المعارضة كخطاب سياسي، وحدود الكتابة كفن وأدب، يبدو أن البلشي لا أدب لديه، لا يُحسن الأدب، بمعناه الوظيفي المرتبط بصنعة الكتابة، ينفق كامل مقاله على سباب الجميع، من رأس الدولة لرئيس السلطة التنفيذية لنواب الشعب، ولا يرحم من يوالونهم ويذهبون مذهبهم، الأمر ليس خلافًا سياسيًا ولا وطنيًا حتى على اتفاقية وحدود، الكتابة الركيكة والبذيئة تتجاوز الخلاف إلى سباب يعاقب عليه القانون، لا يكشف في الحقيقة عن سخونة القضية قدر ما يكشف عن برودة «البلشي»، وإخلاصه لمنطقه المعهود، كلما رفعت حنجرتك بالصراخ، وكلما انخرطت فى سب الجميع والمزايدة عليهم، أصبحت مناضلا وذا شعبية فى أوساط الأصدقاء والنشطاء وبوابات عبور الأموال الساخنة والرعاية الإعلامية والسياسية، الأمر لا يعدو كونه خطابا استهلاكيا، يجيده الرجل، ويتاجر به دائما.