مجدى يعقوب..ملك القلوب
الأحد، 11 يونيو 2017 04:53 م
«كنز حياتنا بيبقى الرحلة مره بتقسى ومره بتحلى، من غير ده وده ماينفعش نكون عايشين، لما القلب يدق، صوت دقاته بيعلى وبيقولى اعيش، دور فيك على الحاجه اللى تملى تقويك، حارب اصل الاستسلام مايلقش عليك»، كلمات أغنية إعلان مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، الذي نال إعجاب الكثير، فور طرحه على القنوات الفضائية.
عرف "مجدي يعقوب" كونه أحد أشهر جراحيين القلب فى العالم، نجح فى حفر أسمه بأحرف من ذهب فى سطور التاريخ، عقب تصنيفه كأكثر أطباء العالم إنجازًا فى عدد عمليات زرع القلب.
تمكن الجراح العالمي من إجراء أول عملية جراحية، لزراعة القلب عام 1980م، ليجرى بعد ذلك هذه الجراحات على نفقته ونفقة المتبرعين.
في عام 1983 قام بعملية زرع قلب لرجل إنجليزي يدعى ، ليدخل بسبب تلك الجراحة موسوعة غينيس كأطول شخص يعيش بقلب منقول وذلك لمدة 33 عام حتى توفى جون في 2016، أجرى حوالي 2000 عملية زراعة قلب على مدار 25 عام خلال عمله فى هذا المجال.
كما نجح فريق طبي بريطاني بقيادة الدكتورمجدي يعقوب، بتطوير صمام للقلب باستخدام الخلايا الجذعية، هذا الاكتشاف الذي سيسمح باستخدام أجزاء من القلب تمت زراعتها صناعياً في غضون ثلاثة أعوام.
يقول الدكتور مجدي يعقوب أنه في خلال عشرة أعوام سيتم التوصل إلى زراعة قلب كامل باستخدام الخلايا الجذعية.
كان الفريق الطبي قد نجح في استخراج الخلايا الجذعية من العظام، وزرعها وتطويرها إلى أنسجة تحولت إلى صمامات للقلب، وبوضع هذه الخلايا في بيئة من الكولاجين تكونت إلى صمامات للقلب بلغ طولها 3 سنتيمتر.
حصل يعقوب على العديد من الأوسمة الطبية، ولكنه يرى أن الوسام المفضل لديه، رؤية المرضى يتحسنون، فالأوسمة لا تعطى شيئًا للعلم أو للإنسان، ولكن الذي يمنحني السعادة الداخلية، هو الوصول لاكتشاف جديد، يؤثر على ألاف من البشرية.
قام مجدي يعقوب بإنشاء مركز لعمليات القلب في مدينة أسوان بصعيد مصر، و ذلك عام 2009، وتم إنشاء المستشفى بأحدث التقنيات الطبية الحديثة ويقوم الدكتور بعدد كبير من عمليات القلب في هذا المستشفي الآن بالمجان وهو مستقر الآن بها.
يذكر أن مجدي يعقوب ولد فى 16 من نوفمبر 1935، في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية بمصر لعائلة قبطية أرثوذكسية تنحدر أصولها من المنيا، درس الطب بجامعة القاهرة وتعلم في شيكاغو ثم انتقل إلى بريطانيا في عام 1962.
عمل «يعقوب» بمستشفى الصدر، بلندن ثم أصبح أخصائي جراحات القلب والرئتين في مستشفى هارفيلد (من 1969 إلى 2001) ومدير قسم الأبحاث العلمية والتعليم (منذ عام 1992)، عين أستاذاً في المعهد القومي للقلب والرئة في عام 1986، واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967، ومنحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966.
اقرأ ايضًا:
حلمي ودنيا.. على ألحان «لما القلب يدق» في مستشفى يعقوب
أحمد حلمي ودنيا سمير غانم يغنيان لمؤسسة مجدي يعقوب (فيديو وصور)