هل يعود "سيف القذافي" لممارسة الحياة السياسية بعد إطلاق سراحه؟
الأحد، 11 يونيو 2017 03:21 م
مازال المشهد الدموي المروع، الذي لقى خلال الرئيس الليبي السابق معمر القذافي مصرعه، ماثلاً حاضرًا فى الأذهان والوجدان العربي، خاصة بعد أن ظهر نجلة سيف القذافي عقبها بسنوات، فى إحدى السجون التابعة للجماعات الإرهابية، معصوب العينين، متعرضًا لأنواع شتى من التعذيب، بدأت بجلد القدميين وانتهت بتقطيع الأصابع، الأمر الذي أنذر بمصير مأساوي، كأبية إلا أن غير المتوقع ما وقع وحدث، فقد أعلنت أمس ما يعرف بأسم كتيبة أبو بكر بمدينة الزنتان غرب ليبيا في بيان لها إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وذلك تنفيذًا لقانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب الليبي.
فيما أكدت مصادر إعلامية ليبية مغادرة سيف الإسلام القذافى سجنه فى مدينة الزنتان متوجها إلى المنطقة الشرقية بعد قضاء ما يقرب من 6 سنوات داخل محبسه، مرجحه استقراره فى مدينة البيضاء حيث يتواجد أقاربه، متوقعه أن يتوجه نجل القذافي بكلمة أو خطاب إلى الليبيين في الوقت الذي يراه مناسبا.
وفي هذا الصدد يقفز تساؤلاً ملحًا حول الدور الذي سيقوم به سيف القذافي خلال الفترة القادمة ، وهل سيفكر فى ممارسة الحياة السياسية خاصة أن التواقعات السياسية قبل اندلاع الثورة فى ليبيا كانت ترجح مجيئة حاكمًا للبلاد خلافًا لأبية كما حدث فى سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس حكماء البيضاء سبق وأن عرض على قيادات قبائل الزننان استضافة سيف الإسلام القذافى حال الإفراج عنه، للإقامة بين أهله.
كان مجلس الحكماء والأعيان في البيضاء، قد قدم نفس العرض العام الماضي، على أرملة العقيد القذافى وأم نجله سيف الإسلام صفية فركاش، لكنها رفضته وفضلت العيش خارج ليبيا برفقة عدد من أبنائها.
كان سيف الإسلام القذافى المعتقل فى سجن الزنتان منذ سنة 2011 استعاد حريته منذ نهاية الشهر الماضى، بموجب قانون العفو العام الصادر عن مجلس النواب الليبى.