الجيش الإسرائيلي والشاباك يتوقعون عن إمكانية حدوث تصعيد مع غزة
الأحد، 11 يونيو 2017 01:04 م
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش الاسرائيلى عزز خلال الأشهر الأخيرة بشكل ملموس مستوى جاهزيته أمام التهديدات القادمة من قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال النقاشات الداخلية التى يجريها الجيش والشاباك بدأوا الحديث عن امكانية حدوث تصعيد فى القطاع..مشيرة إلى أنه لا يجب قراءة تقارير الاستخبارات بل يكفى النظر إلى التغييرات والتوجهات الناشئة على الارض لمعرفة اتجاه الرياح فالوضع الانسانى فى قطاع غزة يتفاقم بسبب مشاكل البنى التحتية التى تؤثرعلى توفير الماء والكهرباء والضغط الذى تمارسه السلطة الفلسطينية على حماس بالاضافة إلى أن قطر الممول الاساسى لحماس التى تتخذ منها قيادة التنظيم الخارجى مقرا لها / تواجه مقاطعة سياسية وضغطا دوليا متزايدا قد يؤثرعلى الدعم الاقتصادى الذى تقدمه لحماس وبالتالى يزيد من تفاقم الاوضاع فى غزة.
وأضافت أنه نتيجة لهذه الظروف يسود الاعتقاد بأن حماس ستعمل بشكل كبير من أجل تحسين الوضع الاقتصادى ومكانتها فى العالم العربى وأن المواجهة مع اسرائيل يمكن أن تساعدها جدا فى تحقيق هذا الهدف.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن اسرائيل ستبدأ فى الاسابيع القادمة العمل على انشاء العائق الجوفى الذى سيقضى عمليا على مشروع الانفاق التى حفرها الجناح العسكرى للتنظيم ويصعب التصديق بأن حماس لن تحاول التشويش على العمل.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى أن حماس تحاول بكل قوة تنفيذ عمليات ارهابية فى الضفة كما يزيد رجال التنظيم من التظاهرات مقابل السياج الحدودى فيما قتل متظاهر بنيران الجيش الاسرائيلى يوم الجمعة الماضى أى أن محفزات التصعيد عالية جدا ويمكن التكهن بأنه فى الفرصة الاولى ستسمح حماس للتنظيمات المتمردة بإطلاق الصواريخ من غزة على مشروع العائق الجوفى بهدف وقف العمل فيه ولكن اسرائيل بعثت برسائل مفادها أنها لن تسمح بوقف المشروع حتى بثمن التصعيد .
وأشارت إلى أن من سيدير الازمة الجديدة أمام اسرائيل هو يحيى السنوارالزعيم الجديد لحماس والمعروف بنهجه المتشدد.. وأكدت أن المطلوب من اسرائيل حاليا استخبارات رادعة واحباط أى عمليات فى الضفة وفى الاراضى الاسرائيلية بالاضافة إلى القيام بخطوات لتحرير الضغط الاقتصادى فى قطاع غزة تمهيدا لمواجهة لتصعيد خلال المدى القصير.