«عمال مصر الديمقراطي»: تعنت القوى العاملة سبب إدراج مصر في القائمة السوداء

اعتبر اتحاد عمال مصر الديمقراطي، أن المسئول الأول عما آلت إليه الأمور فى مصر هو التعنت غير المفهوم فى جلسات التفاوض التي تمت خلال الأسبوعين الماضيين ، والإصرار الحكومي من قبل وزير القوى العاملة على عدم الاستجابة لمطلب تعديل المادة الثانية من مشروع قانون الحريات النقابية والاستمرار في ممارسات التضييق على الحركة النقابية المستقلة بقرارات تعسفية متوالية.

جاء ذلك فى بيان صحفى الاتحاد اليوم تعقيبا، على إدارج مصر ضمن قائمة الحالات الفردية لمنظمة العمل الدولية والمتعارف عليها إعلاميا بالقائمة السوداء للدول التي لا تحترم اتفاقاتها الدولية المعنية بحقوق العمال، وقبل أيام قليلة من جلسة مناقشة الحالة المصرية يوم 14 من الشهر الجاري في مؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا بجنيف.

وأشار الاتحاد فى بيانه، إلى أنه لا ينكر استجابة الحكومة لبعض التعديلات خاصة تلك المتعلقة باعتراضات منظمة العمل الدولية، وهو ما يعنى التزام الحكومة أمام المنظمة بإجراء تلك التعديلات، إلا أن الاتحاد يهمه أن يؤكد على تمسكه بضرورة تعديل المادة الثانية التي تعترف بوجود النقابات المستقلة ككيانات قانونية ممثلة للعمال، والتي من الواضح أن التعديلات الحكومية مصرة على عدم الاعتراف بها، بل وممارساتهم خلال جلسات التفاوض تؤكد على ذلك.

وجاء في البيان: في الوقت الذي كنا نجلس لنتفاوض تستمر ممارسات التنكيل بالنقابات المستقلة، والتي كان آخرها خلال الأيام القليلة الماضية وقف التعامل مع النقابات المستقلة في شركات النقل البحري والضرائب العقارية، وتحويل الزميلة زينب فؤاد عضو المجلس التنفيذي ورئيسة لجنة المرأة في الاتحاد وعضو لجنة المرأة بالاتحاد العربي إلى التحقيق لمجرد سفرها وحضورها مؤتمر دولي.

وأشار البيان إلى فض اعتصام عمال الأمن الإداري بشركة طره للأسمنت بالقوة والقبض على 32 عاملا والحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، والمماطلة في صرف العلاوة التي أقرتها الحكومة أخيرا لشركات قطاع الأعمال العام وبعض الهيئات مما يهدد بإنفجار عمالي وشيك، وغيرها من الممارسات التي  لم تتوقف.

وطالب الاتحاد بالوقف الفوري بقرار رسمي لتعليمات بعض الجهات الحكومية بوقف خصم اشتراكات النقابات المستقلة، واعتماد أختام النقابات والاتحادات المستقلة شأنها شأن الاتحاد الحكومي.

واختتم اتحاد عمال مصر الديمقراطي بيانه قائلا، إذ يقدر الاتحاد الثقة الغالية التي منحها له العشرات من التفويضات التي وصلته من الكيانات النقابية المستقلة، يعود ويؤكد على أن الحركة النقابية المستقلة هي حركة ولدت لتبقى، التي لا يملك أي اتحاد أو نقابة مهما علا شأنه أن يقرر مصيرها وحده، فأعضائها من العمال هم فقط من بيدهم تقرير مصيرهم.

اقرأ أيضا:
عضو القوى العاملة بالبرلمان: سندعو النقابات المستقلة لحضور مناقشات قانون العمل

جبالي المراغي: لا وجود لما يسمى بالنقابات المستقلة