محرقة النفايات بالقرين.. قنبلة موقوته تهلك الحرث والنسل بالموت البطيء (صور)

أصبحت محرقة النفايات الطبية بالقرين بمثابة مشهد يومي يهدد حياة المواطنين بالمدينة، ويدق أجراس الخطر نحو نتاج المحرقة وماتسببه، فحرق أكياس الدم الفاسد وأقطان ومحاليل الأورده الملطخه بالدماء، وبقايا العمليات من الجلود اﻵدمية المتبقية الروائح المنبعثة من المحرقة والغازات السامة تشكل ضررا كبيرا علي البيئة المحيطة وعلى اﻷهالي، وتسود حالة من الغضب أهالي القرين بسبب المخاوف التي تحيط بهم جراء، التلوث البيئي التي تسببه المحرقة. 

ويقول أحد اﻷهالي: كيف يتم حرق النفايات داخل المستشفى، ويتواجد بجانبه العيادات الخارجية، مضيفا أن ذلك يشكل خطرا داهما على المرضى.

 فيما أشار المهندس محمد فاروق، إلى أن اﻷدخنة المتصاعدة من فوهة المحرقة كفيلة بتدمير البيئة المحيطة لدولة بأكملها وليس لمدينة فقط، متسائلا: أين مراعاة الشروط البيئة للحفاظ على حياة المواطنين والبيئة المحيطة، مشيرا إلى أن المحرقة ليست للتخلص من النفايات بل هي محرقة لقتل المواطنين بالبطئ، عن طريق إصاباتهم باﻷمراض المختلفة والأمراض السرطانية، متسائلا عن دور البيئة والوقاية والصحة، من هذه الطامة الكبرى، التي لها آثار جانبية ﻻ تؤثر على اﻹنسان وحده بل على المخلوقات اﻵخرى كالحيوانات والطيور.

فيما يؤكد مختار حسين، أحد اﻷهالي، أن هناك العديد من اﻷمراض التي بدأت تستشري في أجساد اﻷهالي بصورة كبيرة، ومنها اﻷمراض السرطانية التي لم تترك صغيرا وﻻ كبيرا، ويرجع حسين كثرة عدد المصابين بالسرطان، للأدخنة واﻷبخرة الخطرة المنبعثة من المحرقة، ويؤيده الكثير من اﻷهالي في ذلك.

الجدير بالذكر أن وحدة التخلص من النفايات الطبية الخطرة بمديرية الصحة بالشرقية أنشأت عام 2010، وكانت الشرقية ضمن 9 محافظات فقط على مستوى الجمهورية التي يتواجد بها العديد من المحارق والتى وصلت إلـى 9 محارق بكل من مستشفيات القرين، والحسينية، وديرب نجم ، وكفر صقر، وأولاد صقر، وفاقوس العام، ومشتول السوق، وأبو كبير، والإبراهيمية.