علماء الأوقاف يؤكدون رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر وقوتنا في وحدتنا

الجمعة، 09 يونيو 2017 03:07 م
علماء الأوقاف يؤكدون رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر وقوتنا في وحدتنا
وزارة الاوقاف
محمد صابر

أكد علماء الأوقاف بالإسكندرية علي أن قوة الأمة في وحدتها وتماسكها والوقوف علي قلب رجل واحد، كما وصفنا الله في كتابه العزيز ( كنتم خير أمة أخرجت للناس )، وأن النصر يأتي حينما تتوحد القلوب وتخلص لله رب العالمين.


جاء ذلك خلال مشاركة علماء الأوقاف بالإسكندرية في القافلة الدعوية بمساجد العامرية تحت إشراف الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، والتي تضمنت أداء صلاة العشاء والتراويح مساء أمس الخميس، وأداء خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان ( رمضان شهر الدعاء والإجابة والنصر ).


وأوضح الشيخ العجمى أن أعضاء القافلة أكدوا علي أن تقوى الله - عز وجل - من أعظم ما يحقق معيةَ الله الخاصة المقتضيةَ للنصر والتأييد: ﴿ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128]، فمتى كان العبد مع ربه كان منتصرًا ومؤيَّدًا، إذ الخسران منه بعيدٌ ومستحيل، فالله لن يخذلَه يومَ الحوائج والكروب.

وإن الله شرع هذا الدين وجعل من الطاعات والقربات ما يُقَرِّبُ منه سبحانه وتعالي، فجعل من الأعمال الصالحة ما تزكو به نفسُ المؤمن، ويخلُصُ قصدُه لله رب العالمين، ومن أعظم هذه العبادات الدعاء، فهو من أجلِّ القربات وعظيمِ العبادات، الدعاء شأنه عظيم، ونفعه عميم، ومكانته عالية في الدين، فيه تخليص العبيد من الاتجاه والتعلق بغير الله، قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) ثم قرأ  ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]. والدعاء فيه قطع العلائق عن الخلائق، وفيه اعتماد القلب علي الله والاستعانة به وتفويض الأمور إليه وحده - سبحانه وتعالى -، بل إن الله ليغضبُ حين يتركُ العبدُ سؤالَه؛ قال صلى الله عليه وسلم: (من لم يسأل الله يغضب عليه )، والله حيي كريم، يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين).صحيح ابن ماجه.
وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينـزل، فعليكم يا عباد الله بالدعاء) صحيح الترمذي. 

وأكد علماء الأوقاف أن  الدعاء ثمرته مضمونه وهو أهم أسباب النصر خاصة أن شهر رمضان هو شهر الفتوحات والانتصارات قديماً وحديثاً ففيه نصر الله المسلمين في بدر وفتحت مكة في رمضان ووقعت معارك تاريخية خالدة في رمضان، وفي عصرنا الحاضر نصر الله المصريين يوم العاشر من رمضان بقوة إجابة الدعاء. 
 ووجه علماء الأوقاف الدعوة للأمة كلها بالإكثار من الدعاء خاصة ونحن صائمون في البشارات تتوالي من كل مكان علي المسلمين خاصة في هذا الشهر الفضيل فابشروا وبشروا وأملوا وأكثروا من التقرب إلي الله والالتجاء إليه وطلب النصر منه خاصة ونحن مقبلون في هذه الأيام علي أيام عظام وليال هي خير الليالي عند الله. 
إنها العشر الأواخر من رمضان فأكثروا فيها من العبادة والتفرغ وأكثروا فيها من الدعاء واستنزال النصر فإن رحمة الله وفرجه ونصره قريب من المحسنين ( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ). 
واختتم وكيل أوقاف الإسكندرية بالتأكيد على أن هذه القافلة إلي العامرية تأتي تنفيذا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية لتصحيح الأفكار المغلوطة عند الشباب.

 

اقرأ أيضا..

أوقاف البحيرة تساهم فى رفع المعاناة عن الفقراء واليتامى بتوزيع شنطة رمضان

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق