قاطعوا تركيا.. أنقرة تغرد منفردة: «نحن ندعم الإرهاب»
الخميس، 08 يونيو 2017 01:14 م
«الاقتصاد أحد أنواع السلاح في هذا العصر، ودولة تتآمر على بلدنا ثم يدعمها الأتراك وجب علينا مقاطعة بضائعهم واقتصادهم».. منشورات على موقع التدوينات القصيرة أرفقها مدونون بهاشتاج «مقاطعة المنتجات التركية»؛ ردًا على الدعم التركي لدويلة قطر.
الهاشتاج أطلقه نشطاء سعوديون على «تويتر»، سجل الأعلى تداولًا بعد اشتراك مدونون عرب في الحملة التي وصفتها وسائل الإعلام موسعة، تدعو لمقاطعة المنتجات التركية، احتجاجًا على انحيازها للدوحة في الأزمة الخليجية الحالية.
وجاءت الحملة بعد ساعات من إقرار البرلمان التركي لتشريع جديد يتيح إرسال عدد كبير من الجنود الأتراك إلى قاعدة عسكرية تركية في قطر، بالتزامن مع تأزم علاقتها مع جيرانها الخليجيين وعلى رأسهم السعودية.
الموقف التركي أثار ردود فعل غاضبة بين رواد التواصل الاجتماعي، معتبرين أن التصرفات التركية في الأزمة «منحازة» لصالح قطر وليست محايدة، مستشهدين بمسيرة انطلقت في إسطنبول أمس الأربعاء للتضامن مع قطر بالتزامن مع إقرار البرلمان التركي لتشريع إرسال الجنود.
البرلمان التركي
وافق برلمان تركيا أمس الأربعاء، على نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر، على وجه السرعة، في خطوة تعد مؤشرًا على دعم أنقرة للدوحة بعد قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى علاقاتها معها.
تأتي الموافقة التركية على نشر قوات في قاعدة عسكرية في قطر تطبيقًا لاتفاق دفاعي أبرم بين البلدين عام 2014، يتضمن إرسال ما يزيد عن 3 آلاف عسكري وفق تصريحات السفير التركي في قطر أحمد ديميروك.
القرار التركي جاء تزامنًا مع رصد تحركات عسكرية داخل الدوحة. كشفت مواقع أمريكية أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة رصدت تحركات عسكرية في قطر، وأن قطر حذرت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها الإقليمية، وهو ما يزيد من حدة في المنطقة.
وقالت المواقع وفقًا لمصادرها، إن قطر وضعت قواتها «في أعلى درجات التأهب» وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية، استدعى الجيش القطري 16 دبابة طراز «ليوبارد» من مخازنها في الدوحة.
وذكرت المواقع أن وزارة الدفاع القطرية بعثت رسالة إلى حكومات السعودية والإماراتية والبحرينية، في 5 يونيو الجاري، حذرت فيها بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها من هذه الدول الثلاثة.
الدعم
لم يقتصر الدعم التركي على إرسال قوات عسكرية، بل أبدت أنقرة عن استعدادها لإرسال مواد غذائية ومياه للدوحة بعد حصارها من قبل السعودية وإغلاق جميع المنافذ البرية والبحرية معها، واتهمتها بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة.
ودعا حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه أردوغان، لسلسة من المظاهرات الضخمة فى شوارع مدينة «إسطنبول» التركية وبميدان «التقسيم» لدعم تميم بن حمد، منددة للموقف العربي من الدويلة الداعمة للإرهاب.
التنسيق الإخواني
مواقع صحفية تناقلت معلومات تفيد أن قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية بتركيا، شكلت غرفة عمليات؛ لبحث تداعيات قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر من جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن وجزر المالديف.
وطبقًا للمعلومات فإن غرفة العمليات المشكلة في تركيا تتواصل مع قيادات التنظيم المقيمة بقطر وعلى رأسهم يوسف القرضاوي، وأن الغرفة تواصلت مع عاصم عبد الماجد وطارق الزمر قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين بالدوحة لبحث أمكانية الرد وما سيتخذه التنظيم خلال الفترة المقبلة.
وأشارت المواقع إلى أن عدة اجتماعات سرية مطولة جرت منذ الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، اتخذت عدة قرارات هامة كان في مقدمتها اللجوء إلى لندن، وإدارة الأزمة من هناك منضمين لباقي العناصر الهاربة في بريطانيا، إضافة إلى خروج باقي القيادات لرفع الحرج عن الدولة القطرية.