سفير مصر الأسبق في الدوحة يكشف فضائح عهد الإخوان بمساعدة قطرية

قال السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وسفير مصر السابق في قطر، إن ما كشفه موقع ويكليكس اليوم، حول المؤامرة القطرية ضد مصر والوطن العربي منذ سنوات، يتماشي ما تعرى في السنوات الأخيرة من سياسات للنظام القطري للعمل على إضرار مصر بشكل عام، بداية من تشجيعهم للإرهاب لخلق حالة من عدم الاستقرار، وصولًا إلى دعم الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية لضرب السياحة ولعزوف المستثمرين عن الاستثمار في مصر.

وأضاف «المنيسي» لـ«صوت الأمة»، أن الهدف من كل ذلك هو ضرب الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن السلطات المصرية كانت يقظة بشكل كبير لهذا المخطط القطري، مضيفًا أن استمرار حكم الإخوان أكثر من عام كان سيجلب الخراب على مصر.

وأكدت وثائق ويكليكس، اليوم، أن قطر سعت خلال فترة تولي جماعة الإخوان الإرهابية حكم مصر، عقب ثورة يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، إلى فرض سيطرتها الشاملة على الاقتصاد المصري، واستغلال الوضع الداخلي لتنفيذ أجندة تضمن استغلال نفوذها مصر في إفريقيا لبسط نفوذها في بلدان أخرى.

وتُبين الوثائق التي حصل عليها موقع «عاجل» من مصادر خاصة، أن قطر سعت إلى إغراق الاقتصاد المصري بالديون لصالح قطر، وذلك بالتعاون مع تنظيم الإخوان الذي بسط سيطرته على الحياة السياسية في مصر، بعد فوزه بأغلبية مقاعد البرلمان في نهاية عام 2011، ثم بفوز مرشحه محمد مرسي برئاسة الدولة في منتصف عام 2012.

وفي 30 يونيو 2013، أنهت ثورة شعبية قادها المصريون حكم الجماعة التي وجدت في قطر نصيرًا لها في رفض الإجراءات التي أعلنها الجيش المصري في 3 يوليو من العام نفسه، وأهمها عزل مرسي، وبدء مرحلة انتقالية جديدة في البلاد.

وتتضمن الوثائق محاضر اجتماع بين الحكومة القطرية والحكومة الإخوانية في عهد محمد مرسي لجعل قطر المُقرِض الأكبر لمصر، مع منحها حق الاستثمار في حرم مطار القاهرة الدولي، وتأجير جزء من المطار للخطوط القطرية، ومنح تصاريح لأي طائرة قطرية لعبور الأجواء المصرية خلال ساعة واحدة فقط من طلب ذلك.

واستطرد السفير المصري السابق في الدوحة، أن ثلث ديون مصر التي تحملتها الدولة خلال 30 عامًا، جاءت في حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، والذي استمر عام واحد، مضيفًا أن الدوحة كانت تقرض مصر في هذه الفترة لإغراقها وإذلالها في الديون.