مبادرة "بالعمل واجه الإرهاب" يدعو لتجديد الفكر لمحاربة الإرهاب
الجمعة، 04 ديسمبر 2015 10:57 ص
تواصل مبادرة ( بالعمل نواجه الإرهاب ) التي اطلقها اتحاد شباب العمال ببورسعيد في الاحتفالات بالذكرى 42 لانتصارات حرب أكتوبر، بالتعاون مع مجمع إعلام بورسعيد، و بيت العائلة ببورسعيد بقيادة الشيخ إبراهيم لطفي، ومديرية الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى مواجهة الفكر المتعصب والتطرف الديني الذي شهدته البلاد مؤخرا، وأدى إلى اشتعال الفتن بها، حيث عقد مؤتمر بعنوان ( جدد فكرك واكتشف ابناءك ) بمشاركة عدد من قيادات مديرية التربية و التعليم .
وبدأت الإعلامية مرفت الخولي، مدير عام مجمع إعلام بورسعيد، هذا المؤتمر بكلمة ترحيب للحضور، أكدت فيها أن هذه المبادرة تستهدف فئات عديدة للتوعية بأهمية العمل الجاد، ولكن لابد أن يقترن ذلك بالتفعيل الحقيقي لكل منا في مجاله .
وتحدث الإعلامي محمد الغزاوي، رئيس اتحاد شباب العمال ببورسعيد، عن أهمية تعليم المبادئ والقيم للأبناء من البيت أولا قبل المدرسة، وطالب بضرورة عودة الأنشطة بالمدارس، والتربية القومية التي تعيد القيم للأبناء الطلبة، وأهمية الحرص على اللحاق بتكنولوجيا العصر، والعودة لأخلاقيات الماضي التي تربينا عليها من أساتذتنا وأجدادنا، وشدد على ضرورة مراقبة أولادنا الذين يجيدون استخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي التي يجهل العديد من أولياء الأمور التعامل معها، ولذلك يجب غرس القيم والمبادئ داخلهم لتكون سلاح لمواجهة أي إرهاب .
كما أكد الدكتور نبوي باهي، وكيل مديرية التربية والتعليم ببورسعيد، أن المدرسة لها دور كبير في بناء المجتمع والأسرة، والأسرة وحدها لا تستطيع البناء والإصلاح بدون المدرسة، نظرا لأن المعلم أوالأستاذ في المدرسة له فضل كبير في هذا البناء عن طريق تزويد الطالب بشتى أنواع العلوم والمعارف، ولذلك لابد من تعاون الأسرة مع المدرسة لتحقيق التقدم والرقي .
وتحدث الشيخ شلبي محمد شلبي، عضو بيت العائلة ببورسعيد، عن أهمية المرحلة الحالية التي تحتاج إلى تجديد الخطاب الديني، وليس معنى التجديد أن يتم تغيير معنى القرآن أو تغيير السنة، بل المقصود هو فهم مراد الله ورسوله، وأن يقتنع الإنسان بما أعطاه الله له من رزق حلال، ويجب علينا جميعا كأفراد أن نتكاتف لنستطيع بناء جيل قوي قادر على تشكيل مستقبل أفضل .
وتحدث جرجس جريس، عضو مجلس إدارة اتحاد شباب عمال بورسعيد، عن دور الكنيسة في غرس ثقافة العمل الجاد منذ الصغر، وأكد أن هذا الدور لن يكتمل بدون المدرسة وكافة مؤسسات التنشئة .
وأكد إبراهيم العدوي، مدير الأنشطة بالتربية والتعليم، أن ما نشاهده الآن من تطرف وتعصب يرجع إلى عدم الاهتمام باكتشاف أبنائنا وهواياتهم، والانشغال الدائم عنهم .
واختتمت الندوة بعدد من التوصيات، أبرزها ضرورة تفعيل الأنشطة التربوية لمواكبة العصر، وشغل أوقات الفراغ بطرق حديثة تجذب الطلاب، مع وضع آليات جديدة للتواصل مع الجيل الجديد .
وقد شارك أيضا في هذا المؤتمر، محمود مجاهد، مدير إدارة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، وعزة نجم، مدير إدارة التربية البيئية والسكانية بمديرية التربية والتعليم ببورسعيد، وعدد من الإعلامين، وأعضاء اتحاد شباب العمال، وفي ختام المؤتمر تم تكريم العديد من القيادات المتميزة بمديرية التربية والتعليم .