قبل ساعات من حكم «بدل العدوى».. الأطباء: 1.6 مليار قيمة الزيادة المستحقة لـ 140 ألف طبيب وصيدلي.. وفائض 7.58 مليار جنيه للإنشاءات بـ«الصحة» تكفي للتنفيذ.. وتؤكد 40% من العاملين معرضون للالتهاب الكبدي

من المنتظر أن تسدل المحكمة الإدارية العليا، ستار دعوى زيادة بدل العدوى للأطباء من 19 جنيها إلى 1000 جنيه، فى جلستها صباح غدا الخميس، وذلك بعد مدها أجل النطق بالحكم فى الطعن المقدم من الحكومة على حكم زيادة بدل العدوى الصادر فى 28 نوفمبر 2015، فى جلستها الأسبوع الماضى.

 

وأعدت نقابة الأطباء، بدورها دراسة للتكلفة الإجمالية التى يحتاجها تنفيذ الحكم الصادر بزيادة قيمته، ذلك الحكم الذي يشمل في حيثياته الأطباء البشريين، وأطباء الأسنان، والصيادلة الحكوميين، وبلغ أعداد هؤلاء 140 ألف طبيب وصيدلى، تكلفته لا تتعدى 1.6 مليار جنيه سنويا.

 

وأكدت النقابة من خلال دراستها، أنه بالاطلاع على ميزانية الصحة العام الماضى والحالى، وجدت أنه فى الباب السادس «قسم الإنشاءات»، بلغت ميزانيته  7.58 مليار جنيه، ويحقق فائضا يتم توريده إلى وزارة المالية، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرا إلى إمكانية اقتطاع الـ1.6 مليار جنيه تكلفة تنفيذ الحكم واجب  النفاذ من هذا الباب.

 

وأضافت: «ناهيك عن الباب السادس أيضا في الميزانية الحالية والخاص بديوان عام الوزارة وتبلغ ميزانيته 2.53 مليار جنيه، أي أن الإنشاءات بوزارة الصحة وحدها تتعدى الـ 2 مليار فى العام، مطالبة بتطبيق الحكم القضائى بزيادة بدل العدوى، مؤكدة أن زيادته حق أصيل للعاملين بالصحة».

 

فى سياق متصل، قالت نقابة الأطباء، إن الحكم الصادر فى 28 نوفمبر 2015 والخاص بزيادة بدل العدوى، أكد أنه طبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن العبء العالمي للأمراض الناجمة عن التعرض المهنى للعدوى بفيروس الئتهاب الكبدي B تصل إلى 40%، وبفيروس الالتهاب الكبدي C تصل إلى 4.4% بين العاملين في الصحة.

 

وذكرت نقابة الأطباء، أسماء عدد من ضحايا الإصابة بعدوى بين الأطباء البشريين أثناء عملهم، هم الدكتور أسامة راشد، عدوى قاتلة بالجهاز التنفسي فى فبراير 2014، والدكتورة دعاء إسماعيل، عدوى بالجهاز التنفسي فى 14 يناير 2014، والدكتور محمد سعد، عدوى قاتلة نتيجة إصابته بفيروس في الدم فى نوفمبر 2014، والدكتور ياسر البربري، عدوي التهاب رئوي، والدكتورة داليا محرز توفيت بعد إصابتها بالتهاب في الأغشية المحيطة بالمخ «التهاب سحائي».

 

ويعد رفض وزارة الصحة الاعتراف بوفاة هؤلاء الأطباء نتيجة إصابة بالعدوى أثناء عملهم رغم مطالبة أسرهم بذلك، عاملا مشتركا، وذلك فى ظل ثبات قيمة بدل العدوى الذي يتقاضاه الأطباء بدلا عن إصابتهم بها، والذي لا يتعدى 19 جنيها، رغم أن العدوى تعتبر هي المصدر الرئيسي في وفاة العديد من الأطباء.