تميم بن حمد.. كش ملك

الأربعاء، 07 يونيو 2017 12:22 ص
تميم بن حمد.. كش ملك
تميم بن حمد كش ملك
السعيد حامد

كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية شروط الخليج الأربعة، لإنهاء مقاطعة قطر، مشيرة إلى أن مواطني مجلس التعاون الخليجي، استيقظوا صباح الإثنين الماضي، على ما اعتبر كارثة شديدة في المجلس الذي يجمعهم لمدة 38 عاما، وبعد سلسلة من البيانات صادرة من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، أعلنوا فيها قطع العلاقات مع قطر.

كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وعدد من الدول العربية والإسلامية أعلنت قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر نتيجة دعم وتمويل الدوحة للإرهاب.

وبحسب مقال الكاتب والناشط سلطان سعود القاسمي، الذي نشرته المجلة، فإن إغلاق شبكة قنوات الجزيرة، والامتناع عن دعم الشبكات الإعلامية الجديدة، وطرد جميع قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس من أراضيها، تعد حجر الزواية للدخول في أي في مصالحة جديدة مع قطر، وتشكيل وساطة من أجل تخفيف حدة الصراعات والانشقاقات بينها مع الدول الخليجية خاصة السعودية.

« القاسمي» أن الخلافات الحالية مع قطر لم تكن الأولي، حيث نشبت خلافات سابقة مع قطر وعلي إثرها استعدت السعودية سفيرها لدي الدوحة بسبب موقفها من خطة السلام السعودية خلال عام 2002، مع اسرائيل وذلك بفرض التطبيع مقابل السلام مع الفلسطينيين وحل للدولتين، وهو ما أفشلته الدوحة آنذاك.

19022431_1358196247609438_1729202132_o

وأضاف الكاتب أن الأزمات مع قطر مستمرة، ففي عام 2014 اضطرت نفس الدول الخليجية إلي سحب سفرائها من الدوحة، وذلك لتدخلها في شئونها الداخلية، مما يهدد الأمن الإقليمي، بالإضافة إلي دعمها لجماعة الإخوان في مصر، إلا أنها رضخت في النهاية وسمحت لها بحضور مؤتمر القمة لمجلس التعاون الخليجي، بعد إغلاقها قناة «الجزيرة» مباشر مصر.

بدوره، أوضح الإعلامي خيري رمضان، شروط الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين العشرة لتلتزم بها قطر خلال 24 ساعة، ليكون اللقاء الأربعاء بحضور قطر لعودة العلاقات.

وأضاف خيرى رمضان، خلال تقديمه حلقة استثنائية ببرنامج «آخر النهار»، على فضائية «النهار 2+»، أن من بين النقاط العشرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فوراً، وطرد جميع أعضاء حركة حماس وتجميد حساباتهم البنكية وحظر التعامل معهم، بالإضافة إلى إيقاف بث قناة الجزيرة فورا.

وأوضح أن من بين الشروط، الاعتذار الرسمى لجميع الحكومات الخليجية عما بدر من إساءات من قناة الجزيرة، بالإضافة إلى تعهد الدوحة بعدم ممارسة أي دور سياسي ينافي ويتعارض مع سياسات دول الخليج المتوحدة.

وأشار إلى أن من بين الشروط، أن تلتزم الدوحة بنطاق العهد الذى وقع عام 2014 «عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز». وذكر أن هذه الشروط من بين 10 شروط حملها أمير دولة الكويت لأمير قطر.

في غضون ذلك، ألقت مجلة «فورين أفيرز» الأميركية الضوء على قرار مقاطعة قطر، مشيرة في تقرير لها، أن  أمير قطر تميم بن حمد، بات وحيدا في منطقة الخليج العربي، بدون حلفاء، وأصبح مهددا بإقصائه من عرش إمارة قطر، وبحسب ما جاء في مجلة «فورين أفيرز» الأميركية فأن أمير قطر وضع في موقف أمام خيارين لا ثالث لهما من أجل التعامل مع العزلة التي فرضت عليه بسب سياسات بلاده.

وأوضحت المجلة، أن الخيار الأول يتمثل في قبول الأمير بالمطالب والشروط الخليجية والعربية من أجل عودة العلاقات إلى سابق عهدها، وبالتالي يتحتم عليه التخلي عن سياسته الداعمة لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في المنطقة، والتراجع عن علاقتها المتنامية مع إيران وميليشيات حزب الله.

وتتضمن الشروط الخليجية من أجل المصالحة في الامتناع عن دعم المتمردين وميليشيات الحوثيين في اليمن وعدم الوقوف بجانب عناصر حزب الله اللبناني، وهو خيار صعب علي السلطة الحاكمة في قطر كما تزعم المجلة، حيث  سيخاطر الأمير بخسارة علاقته بالحرس القديم وبوالده الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، ووزير الخارجية الأسبق ذي النفوذ القوي حمد بن جاسم.

وأشارت «فورين أفيرز» أن الخيار الثاني يكمن في خروج قطر عن السرب وعصيان ملوك وأمراء الخليج، والتحالف مع إيران، واعتبرت أن هذه الخطوة بمثابة خسائر فادحة ستعم الدوحة، والتي ستمهد لخروجها من مجلس التعاون الخليجي وصعوبة عودتها مجددا اليه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق