مؤرخ: تيران وصنافير سعوديتان احتلتهما مصر في عهد حكومة الوفد

في إطار الجدل الدائر حول اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية، المعروفة إعلاميًا باسم «تيران وصنافير» تستعرض «صوت الأمة» على القراء بعضًا من الآراء التاريخية لإزالة حالة اللبس والالتباس حول المعلومات المغلوطة التي أثيرت داخل الأوساط الثقافية والشعبية، التي تبنت وجهة نظر أحادية متجاهلة في الوقت ذاته باقي الحقائق والمعلومات التي وردت في عدد من المراجع والكتب والتي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على صفحاتهم .  

ونقل النشطاء صفحتين من كتابين للمؤرخ الدكتور عبد العظيم رمضان، يفيد بأن الجزيرتين تيران وصنافير ليستا مصرييتن بل هما سعوديتان احتلتهما مصر فى عهد حكومة الوفد حتى تستطيع السيطرة على خليج العقبة، وتحاصر إسرائيل بحريا.

وفى إحدى صفحات كتابه «القضية الفلسطينية بين مصطفى النحاس وعبد الناصر» الذي صدر عام 2003 يذكر المؤرخ الكبير الدكتور عبد العظيم رمضان نصا: ولكن عودة الوفد إلى الحكم، فى عام 1950، أعاد مصر إلى دائرة الصراع العربي الإسرائيلي، ففي ذلك الحين، لم تكن جزيرة تيران أرضا مصرية، إنما كانت أرضاً سعودية، لكن حكومة الوفد، اتفقت مع الحكومة السعودية على ضم تيران إلى أرض مصر، واستخدمت هذا الحق، فى منع مرور إسرائيل فى مضيف تيران، وفرض الحصار عليها فى خليج العقبة والبحر الأحمر.

كلام المؤرخ عبد العظيم رمضان يؤكد بوضوح أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان وليستا مصرية، واتفقت حكومة الوفد مع السعودية على احتلال مصر لها، حتى تتمكن فى التحكم من الملاحة فى خليج العقبة، وتمنع مرور السف الإسرائيلية.

وفي كتاب آخر بعنوان «الصراع الاجتماعي والسياسي في عصر مبارك» صدر عام 1994م يؤكد المؤرخ الكبير، في إحدى فصول كتابه على أن الجزيرتين سعوديتين، وأن مصر سيطرت عليهما بالاتفاق مع السعودية، حيث قال نصا: وبالنسبة للصراع العربى الإسرائيلى فقد قامت حكومة الوفد بفرض الحصار البحرى على إسرائيل فى البحر الأحمر، ومنعت مرور سفنها فيه، وذلك عن طريق إغلاق المنافذ الشمالية، المؤدية إليه، وهى خليج العقبة وقناة السويس، ولتحقيق هذه الغاية، أقدمت حكومة الوفد على احتلال جزيرتى تيران وصنافير، اللتين تتحكمان فى خليج العقبة وذلك بالاتفاق مع الحكومة السعودية.

وهو تأكيد آخر من المؤرخ الكبير، بأن الجزيرتين لم تكونا يوما مصريتين، بل هما فى الأصل جزيرتين سعوديتين ، احتلتهما مصر بالاتفاق مع السعودية.