فى ذكرى افتتاح معبر الذكريات.. كوبرى قصر النيل شاهد علي أهم اللحظات الحلوة والأحداث المهمة للمصريين
الثلاثاء، 06 يونيو 2017 04:30 مكتبت هند محمود
عرف بكوبرى العشاق وزادت شهرته بعد ثورة 25 يناير من خلال صورته الشهيرة وهو مغطى بالقنابل المسيلة للدموع فأصبح رمز لذلك الجيل، وعلى مدار سنوات طويلة كان شاهدا على تغيرات كثيرة لحقت به، بداية من الشكل وحتى الاسم، وفى نفس ذلك اليوم من عام 1933 قام الملك فؤاد بافتتاح كوبرى قصر النيل الذي يفصل محافظتي الجيزة عن القاهرة
تعود بداية كوبرى قصر النيل إلى عهد الخديوى إسماعيل، حيث أصدر أمرا إلى رجاله بانشاء كوبرى قصر النيل بواسطة شركة فرنسية، وتكلف وقتها 108 ألف جنيه، وتقرر فرض رسوم عبور وفق لنوع المارة على الجسر، فالرجال والنساء يدفعون ربع قرش والأطفال والغزلان معفيين من الرسوم والعربات المليئة بالبضائع قرشين والفارغة قرش.
وفى نفس العام انشئ كوبرى آخر وأطلق عليه "الكوبرى الإنجليزى" وذلك لأن الذى قام بانشائه شركة إنجليزية، ثم تغير إلى اسم "بديعة" نسبة إلى الراقصة الشهيرة بديعة مصابنى، حيث كان الكازينو الخاص بها على بعد خطوات من فندق شيراتون حاليا، إلى أن أتخذ بعد ثورة يوليو لقب "كوبرى الجلاء".
وفى عام 1932 قام الملك فؤاد الأول بتجديده وأطلق عليه اسم "كوبرى إسماعيل" أو "أبوالأشبال"، حيث تم افتتاحه فى السادس من يونيو عام 1933 على أيدى الملك فؤاد الأول.
وفى يوم الافتتاح أقيم سرادق واسع عند مدخل الكوبرى من جهة الجزيرة حيث اجتمع الوزراء والأجانب والمصريين حول الملك فؤاد الأول، الذى سار بموكبه على الكوبرى فكانت سيارته أول من تعبر عليه وتجتازه، وشهد كوبرى الخديوى إسماعيل أو قصر النيل حاليا على عبور أنواع متعددة من طبقات الشعب المصرى بداية من الأرستقراط وحتى الطبقة الدنيا فجميعهم جاءوا ليستمتعوا بالنزهة والتمتع بمنظر النيل فى زمن اشتهر فيه الباشا والبيك والخادم.