بعد حصار قطر في الخليج.. هل تلعب إسرائيل دور المنقذ؟
الإثنين، 05 يونيو 2017 11:09 م
أصبحت قطر منبوذة من دول الخليج، بعد مواقفها الأخيرة لتأييدها إيران والاعتراف بها كقوي إقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت نقضت توصيات قمة الرياض الأخيرة، مما دفعهم تشديد الخناق عليها ومحاصرتها اقتصاديا، بقطع العلاقات السياسية والدبلوماسية، وإغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية، إلي جانب إجراءات اقتصادية أخري في هذا الصدد، فما هو موقف إسرائيل وإيران من الأزمة الأخيرة؟.
تعتزم إسرائيل إلي إجراء مزيد من التعاون مع قطر، بعد قطيعة الدول العربية لها، وبحسب ما جاء علي لساء رئيس الطاقم الدبلوماسي السابق في سفارة تل أبيب لدى الدوحة السفير «إيلى ابيدر»، بضرورة انتهاز الفرصة من أجل بناء علاقات دبلوماسية قوية مع قطر، مضيفا أن هذا سيكون مفيدا فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.
وأكد رئيس الطاقم الدبلوماسي السابق لدي الدوحة في تصريحات نقلتها صحيفة «معاريف» ، اليوم الاثنين، أنه لا يستطيع أحد أن ينكر العلاقات القوية بين حركة حماس وقطر التي تمولها وتقدم لها الدعم حتى الآن، وفى حالة قيام علاقات دبلوماسية كاملة بين قطر وإسرائيل فإنها ستمارس ضغوطا على حماس بألا تعرض أمن إسرائيل للخطر.
فيما أشارت «سكاي نيوز» أن قطر لم تحاول خلال السنوات الأخيرة، إخفاء دفء علاقتها بإسرائيل، بل والاحتماء بها عندما تشتد الصعاب، وبعد انقلاب الأمير السابق حمد على والده الشيخ خليفة آل ثاني عام 1995، استفادت الدوحة من عملية السلام التي كانت جارية بين الفلسطينيين وإسرائيل، لتعلن افتتاح مكتب تجاري لإسرائيل في العاصمة القطرية.
وشهدت أوج العلاقات بينهما بعد توقيع اتفاقية لبيع الغاز القطري إلى إسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، بالإضافة إلي افتتاح المكتب التجاري في الدوحة من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلي «شيمون بيريز» عام 1996، وكانت تري الدوحة أن علاقاتها بإسرائيل ساهمت في حل قضايا وإشكالات كثيرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكن هذه العلاقات كانت تتضارب مع احتضان قطر لحركة حماس، وخاصة زعيمها خالد مشعل.