نكشف بالأسماء والتفاصيل
اجتماع «أهل الشر».. لقاء فى «مدينة درنة» بليبيا تحت رعاية المخابرات القطرية والتركية.. خطط لعملية استهداف أقباط المنيا
الثلاثاء، 06 يونيو 2017 12:00 مكتب عنتر عبداللطيف
لقاء فى «مدينة درنة» بليبيا تحت رعاية المخابرات القطرية والتركية.. خططت لعملية استهداف لاستهداف أقباط المنيا
تحولت مدينة «درنة» الليبية إلى تجمع لمن أسماهم الرئيس عبدالفتاح السيسى،«أهل الشر»، لذلك كان لزاما على القوات الجوية المصرية أن تدك «معسكر مجلس شورى مجاهدى درنة» الذى تُحاك فيه المؤامرات، فداخل هذا المعسكر يُخطط لعمليات إرهابية تستهدف مصر ما دعا القوات الجوية المصرية لأن تدمره بشكل كامل بعد أن نفذت 6 طلعات جوية استهدفت تنظيمات إرهابية بالقرب من المدينة، التى تعج بالعناصر الإرهابية.
كما تركزت الضربات الجوية التى استخدمت فيها طائرات «الرافال» على عدد من معسكرات تدريبية تابعة لتنظيم داعش الإرهابى، فما أسباب اللبس الذى حدث لدى البعض بعدما تردد أن مجلس شورى مجاهدى درنة الليبية، هو مَن هزم تنظيم داعش الإرهابى وطرده من المدينة؟
تجيب عن هذا السؤال مصادر ليبية، لتكشف عن حقيقة الصراع الذى اندلع فى مدينة «درنة» بين تنظيمى «داعش» ومجلس شورى ثوار درنة التابع للقاعدة، والذى أسفرعن خروج تنظيم «داعش» من درنة وتوجهه إلى مدينة «سرت» لتندلع وقتها اشتباكات بين التنظيم وبين ما يسمى قوات «البنيان المرصوص» ليلقى التنظيم على أيديها هزيمة قاسية قائلة إنه «عقب شعور هذه التنظيمات بالخطر نتيجة لضربات الجيش الليبى لها أعلنت بعض قياداتها مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابى ليعود التنظيم من جديد لممارسة فرض نفوذه على الأرض».
تابعت المصادر: «تطور العمليات القتالية فى ليبيا، ونجاح الجيش الليبى، فى دحر معظم التنظيمات الإرهابية، وانتصاره فى معارك كثيرة جعل هذه التنظيمات تتجمع فى درنة، والتى كان يوجد فيها مقر مجلس شورى المجاهدين ومقر تدريبى لتنظيم داعش وفى هذا المقر تحديدا يجرى استقبال أعضاء جماعات إرهابية مثل «حسم» ليبيا وتدريبهم على فنون القنص وصناعة المتفجرات واستخدام الهويات المصممة سابقا، والاتصالات المشفرة وفق برنامج تأهيل عسكرى يخضعون له فى ظل استمرار العمليات العسكرية من قِبل الجيش الليبى منذ بداية الحرب ببنغازى عام 2014».
وقالت المصادر، إنه جرى قبل عمليات استهداف أقباط المنيا الأخيرة، وهم فى طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل، اجتماع فى مدينة درنة الليبية حضره ممثلون عن العناصر الإرهابية وأجهزة استخبارات أجنبية وقطرية، فقد مثّل المخابرات القطرية الضابط «أحمد الدوسري» والمخابرات التركية الضابط «أحمد إيدان» وعن إخوان ليبيا حضر إسماعيل الصلابى وصالح حسين وعبدالباسط غويلة وسامى الساعدى وعبدالله البوسيفى و«المبروك ديكنة» وممثل جماعة الإخوان فى مصر كل من هانى عبود وشريف ياسين وعبدالله غفار وكرم أحمد عبدالعال، أما أبو ربيع الهاجرى فقد كان أبرز مَن حضروا الاجتماع عن ولاية سيناء المزعومة والذى بايع تنظيم داعش، فضلا عن قيادات من ميليشيات فجر ليبيا والجماعة المقاتلة وهو التنظيم المسلح الذى يحمل فكر السلفية الجهادية.
وتابعت المصادر، أن الاجتماعات الأخيرة فى درنة الليبية تكشف عن محاولة توحد قيادات هذه الجماعات الإرهابية فى ظل مطالبات من قوى سياسية ليبية بالقيام بعمليات برية ضد هذه التنظيمات الإرهابية للقضاء عليها.
من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الانتقالى السابق عبدالحفيظ غوقة فى تصريحات له: «إن تدخل الطيران المصرى كردة فعل على العملية الإرهابية التى وقعت بالمنيا واستهداف تجمعات ومراكز تدريب التنظيم بدرنة، سيحد من قدرات التنظيم ويساعد فى العملية العسكرية لكنه لن يقضى على التنظيم بشكل كامل، مشيرا إلى أن مقاومة التنظيم تتمثل فى تنفيذ عملية برية للقوات الخاصة تستهدف تمركزاته المعروفة للجيش الوطنى، كما أن العملية البرية التى أشار لها الجيش الليبى هى التى ستضع حدا لسيطرة وتوغل التنظيم داخل درنة.
وتابع قائلا:«منذ أكثر من 3 أعوام يتم استهداف مقرات وتجمعات التنظيم من قِبل سلاح الجو الليبى، بالإضافة إلى أنه استهدف بطيران مصرى فى السابق وهذا لن يقضى على التنظيم الذى ظل مسيطرا إلى حد كبير على درنة التى تعتبر خارج سيطرة وشرعية الدولة بالكامل ولا وجود لمؤسسات الدولة داخلها إلا هذا التنظيم ووفق رؤيته».
وتمنى «غوقة» أن يكون هناك تنسيق بين الجانب المصرى والجيش الليبى، وتبادل معلومات أمنية استخباراتية ودعم لوجيستى منظم ووضع استراتيجية لمكافحة التنظيم بين الجانبين، لأن هناك خطرا يهدد مصر مما يتطلب المزيد من الدعم والتعاون بين البلدين والمؤسستين العسكريتين. فيما أعلنت جماعة أنصار الشريعة فى ليبيا رسميا فى بيان لها نشرته عبر شبكة الإنترنت حل الجماعة مقدمة عدة أسباب قالت إنها وراء هذا القرار بعد مقتل معظم قادته فى الضربة التى نفذتها القوات الجوية المصرية، وتزامن ذلك مع استضافة قناة «الجزيرة» لزعماء تلك التنظيمات الإرهابية والترويج لهم، ونقل تصريحات منسوبة للمتحدث باسم مجلس شورى مجاهدى «درنة»، كما أنتجت الجزيرة القطرية فيلما وثائقيا بعنوان «تحقيق خاص.. الرمال المتحركة..درنة» وهو فيلم يعظم ويروج لكيفية سيطرة التنظيم الإرهابى على مدينتى درنة وسرت الليبية، وهو ما يكشف أيضا عن تشابك خريطة الإرهاب فى المنطقة ما بين داعم وممول لهذه التنظيمات الشيطانية.