الأولى فى سرقة الأراضى.. والأولى فى الاحتكاكات الطائفية
شبكة «مدقات» الخطر الواصلة من ليبيا إلى شمال الصعيد
خريطة جماعات الإرهاب التى قصفتها طائراتنا فى درنة الليبية
لم يكن غريبًا أن تواجه مصر، هجمات إرهابية فى عمق الوادى، بعد أن فعل ملاعين داعش ذلك فى معظم دول العالم، كما أن هذه الهجمات تمثل تطورًا طبيعيًا لحالتين واجهتهما مصر، الأولى اقتصار الضربات الإرهابية على منطقة النفوذ فى سيناء، والثانية توجيه الضربات لرجال الأمن والقوات المسلحة. ويمثل التطور الأخير، الحالة الثالثة- والأخيرة- من حالات المواجهة مع الإرهاب، وهى استهداف العمق الداخلى للدولة، واللعب على وتر التفرقة، وزرع الفتنة؛ عبر المبدأ الشهير «فرق تسد». ورغم أن مصر من الدول العصية على مخططات التقسيم، وإثارة حوادث الفتنة الطائفية، بحيث يصل الأمر إلى تفتيت نسيج المجتمع، إلا أن بعض محافظات الجمهورية، تضم عددًا من عوامل تزيد من معدلات خطورة توغل العناصر الإرهابية، وتوجيهها ضربات مؤلمة، تخلف خسائر فادحة.
كيف أصبحت «عروس الصعيد» وكرا داعشيا وحاضنة إرهاب؟! ¿ تفاصيل تحركات الإرهابيين لعبور الحدود مع ليبيا عبر مركز سمالوط
المحافظة هى الأولى فى الأحداث الطائفية خلال السنوات العشر الماضية
المنيا تحولت من عروس الصعيد، إلى سرادق عزاء كبير بعد تكرار الحوادث الإرهابية التى تستهدف أبناءه
الطبيعة الجغرافية، والديموجرافية لمحافظة المنيا، سهلت وجود عناصر «داعش»
ولعل محافظة المنيا، من أكثر المناطق التى ينطبق عليها هذا الوصف؛ لزيادة معدلات الفقر، والأمية، فضلا عن السخونة فى العلاقات بين عنصريها، من المسلمين، والأقباط، على خلفية حوادث وقعت خلال العقدين الماضيين.
ولعل من أهم عوامل الخطورة أيضًا، اتصال المنيا بالمدقات الصحراوية، التى تتجاوز الحدود الليبية؛ ما يسهل من تدفق العناصر الإرهابية العائدة من هناك، بعدما بدأ الجيش الوطنى الليبى يفرض سيطرته على المنطقة الشرقية من دولته.
وخلال السطور التالية نكشف أسرار اختيار «المنيا» مسرحًا للعمليات الإرهابية، وكيف تحولت «عروس الصعيد»، إلى وكر داعشى، وبركانا للفتنة، يوشك على الانفجار.
مأتم عروس الصعيد
تحولت محافظة المنيا، الملقبة بعروس الصعيد، إلى سرادق عزاء كبير وممتد، بعد تكرار الحوادث الإرهابية التى تستهدف أبناءها.
البداية كانت منذ قرابة العامين عندما قام تنظيم داعش المجرم بذبح 21 من أبناء المحافظة العاملين فى ليبيا، وإذاعة فيديو للواقعة، الأمر الذى أثار ضجة كبرى وقتها، ودفع القوات المسلحة، إلى تنفيذ ضربات جوية ساحقة لمعسكرات الإرهاب هناك، وتلتها عملية برية للتخلص من بقايا هذه المعسكرات.
عاد الدواعش ليطلوا بوجوههم القبيحة من جديد، ولكن هذه المرة داخل العمق المصرى وهاجم 6 من العناصر الإرهابية، حافلة تضم عددًا من الأقباط، كانوا فى طريقهم لزيارة دير الأب صموائيل، وذلك على الطريق السريع، عند مدينة العدوة شمال المحافظ.
وقد أسفر الحادث عن استشهاد ٢٩ شخصًا (بينهم أطفال) وإصابة ٢٤ آخرين.
وبقدر الحزن الذى عم الجميع، انتشر الارتياح فى كل الأوساط الشعبية، بعدما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن توجيه عدة ضربات جوية عنيفة لمعسكرات الإرهاب فى مدينة درنة، الليبية، والتى انطلقت منها العناصر التى نفذت هجوم المنيا، وسط تلميحات حول عملية برية واسعة، خلال الساعات القليلة المقبلة؛ للقضاء تمامًا على عناصر داعش هناك، بالتعاون مع الجيش الوطنى الليبى، وذلك تحت مظلة من التأييد الدولى لدفاع مصر عن أمنها القومى، وأمان شعبها.
المنيا وعاء المتناقضات
ولمن لا يعرف فإن محافظة المنيا تعد أحد رموز الحضارة المصرية العريقة، وهى تقع فى وسط القطر المصرى، مطلة على الضفة الغربية لنهر النيل، ويطلق عليها البعض لقب عروس الصعيد، لما تتميز به من هدوء، ونظافة، وتطور حضرى.
ورغم ما تتمتع به هذه المحافظة- ذات التعداد القبطى الهائل- فإنها أيضا تضم قرى، ونجوعًا، تجاوزها التقدم؛ حتى صارت نموذجًا للفقر المدقع، والجهل المستفحل، والمرض المتفشى.
ولعل من أبرز ما تتسم به المنيا، من تناقضات، هو أنها فى الوقت الذى تعد فيه موطنًا لعدد ضخم من أقباط مصر، فإنها أيضا أرض لانطلاق عدد غير قليل من المتشددين الإسلاميين، أصحاب الفكر المتطرف، والإرهابى، كما تصدرت الترتيب الأول فى الأحداث الطائفية، خلال السنوات العشر الماضية.
ومن المعروف أن لمحافظة المنيا دورًا كبيرًا فى الحياة المصرية، بما أمدت به الوطن من شخصيات أثرت مختلف جوانب الحياة، فهى التى أخرجت لنا عميد الأدب العربى، الدكتور طه حسين، والمشير عبدالحكيم عامر وزير دفاع ثورة يوليو، والفنانة الكبيرة الراحلة سناء جميل، والموسيقار الكبير الراحل عمار التشريعى، وأسطورة كرة القدم المصرية، عميد لاعبى العالم أحمد حسن.
كما أن المنيا هى بلد سوزان ثابت، زوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ومن أرضها خرجت الملكة التاريخية «نفرتيتى»، زوجة الملك أمنحاوتب الرابع، أول موحد فى التاريخ، والمعروف بأخناتون.
وأخرجت المنيا أيضًا خالد الإسلامبولى، الإرهابى الذى قتل الرئيس أنور السادات، والذى تسبب فى انتهاج الدولة المصرية بعد هذا الحادث لسياسة بالغة الشدة فى التعامل مع الإرهاب، وكان ذلك سببًا فى بداية عهد تعيين المحافظين ذوى الخلفية العسكرية، والأمنية.
وكانت المنيا أيضا مسرحًا لظهور الجماعة الإسلامية، والتى أسهم قادتها فى نمو الإرهاب، مثل: عاصم عبدالماجد، أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، والمسئول عن عدد من التنظيمات المسلحة التى ظهرت خلال تسعينيات القرن الماضى.
وشارك عبد الماجد مع عمر عبد الرحمن، وعبود الزمر، وطارق الزمر، وخالد الإسلامبولى وغيرهم، فى تأسيس الجماعة الإسلامية، التى انتشرت بشكل خاص فى محافظات الصعيد وبالتحديد أسيوط والمنيا وسوهاج.
ولا يمكن أيضًا نسيان الإرهابى البارز عاصم دربالة، وهو من مواليد محافظة المنيا، وتزعم فريق الصقور داخل «الجماعة الإسلامية»، وكان من أوائل دعاة العنف، ويليه الشيخ فؤاد الدواليبى، أحد أشهر دعاة ومؤسسى الجماعة الإسلامية فى السبعينات، وكذلك صفوت عبدالغنى الذى بدأت علاقته بالجماعة الإسلامية عام 1977، وهو بالصف الأول الثانوى، عندما تعرف على القيادى كرم زهدى، وكان من الشخصيات البارزة بالجماعة الإسلامية وأميرها على مستوى الصعيد حينها.
الاسم فرعونى
تستمد المنيا اسمها من أصول فرعونية، وتحديدًا من كلمة هيروغليفية «منعة خوفو»، مرضعة هذا الملك المصرى الشهير، ويعنى «منعة»، أى منزل، ومع الوقت تحول نطق «منعة»، إلى منيا، وفى النهاية أصبحت المنيا.
وتضم المحافظة 9 مراكز إدارية، تحتوى على 9 مدن، و57 وحدة محلية قروية، و346 قرية، و1429عزبة ونجعًا، بالإضافة إلى مدينة المنيا، ويقطنها ما يقرب من 10 ملايين نسمة، وهى من أكثر محافظات مصر ازدحاما، ويسكن 80 ٪ من سكانها فى الريف.
موارد هائلة وحياة فقيرة
ولا تتوقف التناقضات فى المنيا عند حد تخريج مبدعين وإرهابيين من رحمها، فهى مليئة بالاختلافات، ومنها أنها تعد من المحافظات الأكثر فقرًا فى مصر، رغم تمتعها بموارد اقتصادية هائلة، مثل الأسمنت الأبيض، والأسود، ومحاجر الرمال، والحديد، والحجر الجيرى، وتضم محطات تعبئة غاز، ومصانع للزيوت، ومحالج للأقطان، ومصانع للمياه الغازية، والسكر، وغيرها!
ولا يتخلف الأمر كثيرًا فى الزراعة، إذ تضم المحافظة نحو 452 ألف فدان، تمثل نحو 6.5 ٪ من الأراضى الزراعية فى مصر، فضلا عن ظهير صحراوى متسع تم استصلاح آلاف الأفدنة به؛ لزراعة الفواكه، والخضروات، والحبوب.
عدوة.. باب التطرف
وتعد مدينة العدوة، التى وقع الحادث الإرهابى الأخير قريبًا منها، إحدى أكثر المدن احتضانًا للتطرف والإرهاب، وبخاصة فى قرية «شم»، وفى قرية «أشروبة» التابعة لمركز بنى مزار، بالإضافة إلى جلدة، فى دير مواس، و«شوشة»، فى سمالوط، و«الصليبة»، التى تنتشر بها سيارات تحمل لوحات تنتمى إلى لبيبا.
الإرهاب من سيناء إلى المنيا
ومن سيناء إلى المنيا، انتقلت العناصر الإرهابية، وتوغلت، فى ظل بيئة حاضنة تشمل جميع العناصر المطلوبة، مثل الفقر، والجهل، اللذين يخلقان ميلا للانتقام، وبالتالى يسهلان استقطاب الأتباع، ولعل هذا أحد أسرار انتشار الفكر المتطرف فى المنيا منذ سنوات طوال، وكذلك توافر الظهير الصحراوى الشاسع، بالإضافة إلى اتصال المنيا، بالمدقات القادمة من ليبيا، والتى تعد وسيلة مهمة لتهريب السلاح، وجميع أنواع المحرمات، من وإلى الحدود الغربية، كما أنها تمثل وسيلة أيضا لتدفق الدعم البشرى، والهروب عند الحاجة للعناصر الإرهابية العاملة على الأراضى المصرية.
ويرجع المتخصصون فى مكافحة الإرهاب انتشار «داعش» فى بعض المناطق بوادى النيل، كالمنيا، وقنا، إلى ما يتعرضون له من تضييق الخناق فى سيناء، ورغبة التنظيم فى التوسع، بالإضافة كثرة العائدين من مناطق تواجد التنظيم خارج مصر، لا سيما فى ليبيا، وسوريا أيضا.
سمالوط ورحلة إلى جغبوب
ويؤكد كمال حبيب الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية، أن الطبيعة الجغرافية، والديموجرافية لمحافظة المنيا، سهلت وجود عناصر «داعش» بها، وجعلتها مسرحًا للعميات الإرهابية خلال الفترة الماضية، وهو أمر مرشح للاستمرار فترة من الزمن.
وأضاف لـ«صوت الأمة»، أن تدفق الشباب الصعيدى، وبخاصة من المنيا على ليبيا، لسهولة السفر غير المشروع إليها، حاليًا، عبر المدقات الصحراوية، يعجل من يتم تجنيده من هؤلاء الشباب، لحساب الجماعات المتطرفة هناك، يعود إلى حيث أتى؛ ليبدأ رحلته من المنيا.
ويكشف الباحث القبطى، سليمان شفيق، عن أن الممرات الحدودية بين مصر وليبيا، تنتشر فى عرب مركز سمالوط، كما أن مجموعة من القبائل ترتبط بنظيرتها فى ليبيا بعلاقات مصاهرة، وهو ما يسهل الانتقال عبر الحدود فى البلدين؛ لهذه العناصر.
وأشار لـ«صوت الأمة» مناطق التدفق للعناصر الإرهابية المسافرة، والقادمة، تتركز فى مناطق عرب عزاقة، وأبوعقيلة، وعربان صليبة، والربايا بسمالوط، موضحًا أن هذه التنقلات تتم بواسطة سماسرة معروفين لدى الأهالى.
وأضاف: «المنيا محطة استقبال مهمة لراغبى التسلل إلى ليبيا من مختلف المحافظات، إذ يتم الاتفاق بين عربان المنيا، وليبيا، مقابل أجر.
بركان متفجر
بدوره قال الخبير الأمنى، العميد خالد عكاشة، إن تكرار حوادث الفتنة بالمنيا، خلقت بيئة خصبة للتطرف، وهو ما مكن العناصر الإرهابية من اللعب على وتر بركان الفتنة المتفجر، واستقطاب أتباع يرغبون فى الانتقام، خاصة أن السنوات التى سبقت الثورة، شهدت غيابًا للعقاب القضائى، والقانونى، والاعتماد على الجلسات العرفية، التى لم تشف غليل أى من الطرفين، فى معظم قضايا الفتنة الطائفية.
ولفت إلى أن قضايا الفقر، والجهل، أصبحت تتعلق بالأمن القومى للبلاد، وبالتالى بات من الضرورى- حتى لدى المهتمين بالجانب الأمنى-أن يتم وضع حلول جذرية؛ تنهى هذه الأزمات تمامًا، وخلق بيئة جاذبة للشباب.
ولفت «عكاشة» إلى ضرورة إحكام السيطرة على دور العبادة، ووقف التحريض السلفى ضد المجتمع، لا سيما فى ضوء انتشار التيارات الدينية المتشددة، ومنها التابعون للإخوان، والتكفير والهجرة.
وأوضح أنه لم يعد هناك مفر من وضع رؤية تنموية شاملة، تضمن استغلال موارد المحافظة المتنوعة، والتعامل مع الأمر على أساس أنه يمس الأمن القومى للبلاد، وبالتالى يجب إخراجه من التعقيدات الحكومية، والتمويلية، بما يسمح بمواجهة مع الإرهاب تضمن للوطن القدرة على وضع الاستراتيجية المناسبة لتطبيق سياسة إصلاحية، تسرع من وتيرة التخلص من السلبيات التى نشأ على فى حضنها الإرهاب، واستطاع أن يكون له أتباع، ويستقطب مريدين.
واختتم «عكاشة» قائلًا: «لا بد من إنشاء برنامج متكامل لاستعادة أصحاب الفكر المتطرف الذى يقعون فى يد الدولة، قبل التورط فى جرائم، حتى يصبحوا عناصر صالحة، تصنع الأمل فى قلوب الآخرين»
الفقر والجريمة توأمان
ولأن الفقر والجريمة توأمان لا ينفصلان، نلقى الضوء على أكثر قرى المنيا فقرًا، وهى قرية «السوبى»، الواقعة فى الجانب الغربى لمركز سمالوط.
الملاحظة الأولى، حول هذه القرية، تتلخص فى تساؤل مهم لا يمكن مواجهة إغراءات طرحه أمام الجميع وهو: هل من المصادفة أن تكون هذه القرية ضمن زمام مركز سمالوط، الذى يضم أكثر العناصر المتشددة خطورة، واتصالا بداعش ليبيا؟!
شباب قرية «السوبى»، يعيشون فى فقر وحاجة شديدين، وهو ما يدفعهم إلى التدفق على ليبيا، وبالتالى الوقوع فى براثن الإرهاب.
وتشهد القرية انخفاضًا غير مسبوق فى التعليم، وصلت نسبته إلى 15٪ فقط، ويعيش الأهالى- حتى الآن- فى منازل مبنية بالطوب اللبن، ومكونة من دور واحد، وتطل جميعها على شوارع مملوءة بالقمامة، وروث الماشية.
ويكشف الأهالى عن أن معظم شباب القرية سافروا إلى ليبيا للعمل، غير عابئين بالأوضاع الأمنية المتردية هناك، لافتين إلى أن عدم وجود مصدر للرزق بالقرية، هو سر إصرارهم على السفر والمغامرة بحياتهم.
الجهود الأمنية تتواصل
ويبقى أن نشير إلى تواصل جهود أجهزة الأمن؛ لضبط مرتكبى الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة الأقباط، الجمعة الماضى، والتى كانت تقل 53 فردًا متوجهين من محافظة بنى سويف، إلى دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا، وأسفر عن استشهاد ٢٨، وإصابة ٢٥ آخرين.
وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض قبيل الحادث على اثنين من الإرهابيين من أبناء بنى سويف، عقب عودتهما من ليبيا، وهما بدوى، وجمعة، وكشفت مصادر أمنية أنهما يخضعان حاليًا للاستجواب حول مدى علمهما بالحادث، وهوية منفذيه. وأوضحت المصادر أن منفذى العملية على صلة بخلية تفجيرات الكنائس، والتى تضم مهاب مصطفى السيد، وعمرو سعد، اللذين خططا لتفجير الكنائس فى الحوادث الأخيرة، لافتة إلى أنهما ساعدا بعض عناصر الخلية التى كوناها فى ليبيا، على تلقى تدريبات عسكرية هناك، تشمل كيفية الرصد، واستخدام الأسلحة المختلفة، وصناعة القنابل، واستهداف الكنائس، وتجمعات الأقباط.
المصادر أشارت إلى أنه فى أعقاب انتهاء تدريب العناصر الإرهابية التى وقع عليها الاختيار لتنفيذ الجريمة، تم إطلاعهم على مخططًا التنفيذ، وتحديد دور كل منهم فيه، وإطلاعهم على المعلومات التى تم جمعها حول الحافلة المستهدفة، وخط سيرها، وطبيعة الطريق، والوجود الأمنى على طول مسافة سير الحافلة.
وكشف المصدر، أن قرار المجموعة الإرهابية باستهداف الحافلة، يعود إلى فشلهم فى استهداف مجموعة من الكنائس، التى حددوها مسبقا؛ بسبب التشديدات الأمنية، فصدرت لهم تعليمات برصد حافلات الرحلات التى تقل الأقباطً إلى الأديرة، واستهدافها، على الطرق السريعة، مستعينين بعنصر المفاجأة، والظهير الصحراوى الذى يمكنهم من الاختباء، فور تنفيذ الحادث.