إسرائيل تخترق أفريقيا.. أسباب مشاركة نتنياهو بقمة الإيكواس بليبيريا (صور)

تقحم إسرائيل نفسها لتدخل في الشئون الأفريقية وذلك علي المشاركة بقمة الإيكواس لدول غرب إفريقيا، اليوم الأحد، بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستقبلته رئيسة ليبيريا، آيلين جونسون سيرليف، رغم تقليص تمثيل عدد من الدول الأفريقية والعربية احتجاجا على مشاركة نتنياهو، إلا أن ليبيريا احتفت به، واستقبلته بشكل حار.

جاءت زيارة نتنياهو إلي ليبيريا علي هامش تلقيه دعوة للمشاركة بالقمة، وبحسب ما ذكره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان «أغادر الآن البلاد للمشاركة في قمة دول غربي إفريقيا، هذه هي أول مرة يتم فيها توجيه دعوة إلى زعيم دولة خارج القارة الإفريقية لإلقاء كلمة هناك، أثمن ذلك كثيرا».

كشفت الصحف الإسرائيلية، عن كواليس زيارة «نتنياهو» إلي ليبيريا، وذلك لتوقيع عدة اتفاقيات اقتصادية تتعلق بالزراعة والموارد المائية والتجارة والتعليم والصحة والأمن والطاقة وغيرها، دون أن تشير إذا ما كان قد تراجع عن ذلك أم لا، يذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، هي منظمة تعاون حكومية تأسست سنة 1975، وتعرف اختصارا باسم إكواس.

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاركة بنيامين نتينياهو هو معلنة وليست جديدة، ولكن عزوف الملك محمد السادس، العائل المغربي، أعطي صدي كبيرا للموضوع، مضيفا أن الزيارة تأتي استكمالا للنهج الإسرائيلي لاختراق إفريقيا وذلك بدعوي توقيع اتفاقيات اقتصادية وتعاون مشترك.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريح خاص لـــ«صوت الأمة» أن نتيناهو قام بزيارة 4 دول أفريقيا العام الماضي لسعي تل أبيب الانفتاح علي الدول الافريقية، لافتا إلي أنه من المحتمل أن يقوم بزيارة جديدة لتوجو وروندا في أكتوبر المقبل  ليدشن مرحلة جديدة في إفريقيا، وتوسيع الدائرة الاسرائيلية لدول حوض النيل.

وأكد «فهمي»، أن أي تحرك اسرائيلى يمثل تهديدا لمصر، في ظل عودة العلاقات المصرية الإفريقية بصورة كبيرة،  مشيرا إلي أن مصر لديها علاقات جيدة مع دول غرب إفريقيا، وتأتي زيارة نتنياهو بهدف كسب كتلة تصويتية لدعمها في الأمم المتحدة وتعود لتطرف نفسه كطرف فاعل في القارة الإفريقية.

وأعلن بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعود إلى أفريقيا بشكل كبير، وأنه يسعى من خلال هذه الزيارة لحشد المزيد من دعم أغلبية الدول الأفريقية في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للتصويت لصالح الكيان.

فيما امتنعت المغرب عن المشاركة بالقمة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وذلك علي خلفية مشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، رغم أن القمة كان من المفترض أن تناقش عدة قضايا واتفاقيات من بينها مسألة طلب المغرب الانضمام للإيكواس كعضو كامل العضوية.

وأشارت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها، « أن الملك محمد السادس يأمل ألا يأتي حضوره الأول في قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في سياق من التوتر والجدل، ويحرص على تفادي كل خلط أو لبس».