السلطات الفيليبينية تحاول التفاوض من اجل وقف للنار في مراوي

الأحد، 04 يونيو 2017 12:26 م
السلطات الفيليبينية تحاول التفاوض من اجل وقف للنار في مراوي
السلطات الفيليبينية - أرشيفية

 أعلنت السلطات الفيليبينية ، اليوم الأحد ،أنها تحاول التفاوض للوصول وقف إطلاق النار في مدينة مراوي في جنوب البلاد لإنقاذ قرابة 20000 مدني عالقين في مناطق يسيطر عليها مسلحون إسلاميون منذ نحو اسبوعين.
 
وتشن القوات الحكومية ضربات جوية في مراوي، حيث تجري حرب شوارع شرسة مع مئات من المسلحين الذين اعلنوا تمردا في مناطق سكنية رافعين الرايات السوداء لتنظيم داعش.
 
وقالت السلطات الأحد أنها تتفاوض للوصول لوقف إطلاق نار للسماح بخروج المدنيين العالقين في مناطق القتال، إلا أن استمرار القتال طوال الصباح أظهر أن وقف إطلاق النار لم يدخل حيز التنفيذ كما كان مأمولا.
 
وقال الونتو أديونج الناطق باسم لجنة إدارة الأزمة الإقليمية لوكالة فرانس برس "هناك 2000 شخص يحتاجون لمساعدة فورية (بعد) 13 يوما من دون طعام".
 
وأضاف "لا نعرف إذا ما جرى خرق لوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى ان تصاعدا مفاجئا للقتال أعاق جهود الإنقاذ. واقدم مئات الأشخاص السبت على البحث عن ملاذ آمن للهرب، بينهم مسؤول سياسي في مراوي لجأ 71 مواطنا الى بيته وتمكن من انقاذ 144 اخرين عبروا وسط المدينة بين جثث القتلى.
 
وينتمي غالبية المسلحين في هذه المدينة إلى مجموعة محلية تدعى "موت" وجماعة أبو سياف المعروفة بعمليات الخطف من أجل الفدية والتي بايعت تنظيم داعش ورفضت اي مباحثات سلام مع الحكومة.
 
وجرى التوصل مبدئيا لوقف إطلاق النار اثر لقاء الأسبوع الفائت بين رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي و"جبهة مورو الاسلامية للتحرير"، أكبر المجموعات المتمردة في البلاد والتي عرضت التوسط لوقف الأعمال العدائية مستخدمة علاقتها مع المقاتلين في مراوي، وفق ما أفاد أديونج راديو "دي زيد بي بي".
 
وكان أمام متمردي حركة "مورو" غير المسلحين مهلة أربعة ساعات لإخراج المدنيين لمناطق آمنة، وفق منسق جهود الإنقاذ الحكومية نجيب سينارمبو.
 
لكن صحفي في فرانس برس قال إن إطلاق نار مفاجئا وتفجيرا وقعا فيما كانت فرق الإنقاذ تدخل المدينة.وأدى تمرد الانفصاليين المسلمين في جنوب الفيليبين لمقتل أكثر من 120 ألف شخص منذ سبعينات القرن الفائت.
 
وتأسست جبهة مورو للتحرير الوطني في 1969 على يد نور ميسواري. وقاتلت السلطات حتى توقيع اتفاق سلام في 1996 في مقابل وعد باقامة منطقة ذاتية الحكم غير ان المشروع لم ير النور حتى الان.
 
وانشقت مجموعة من المتمردين عن جبهة مورو اثر ذلك وبدات الاشتباك مع قوات الامن تحت راية "جبهة مورو الاسلامية للتحرير" قبل ان تبدأ بدورها في السنوات الاخيرة التفاوض على اتفاق سلام، ورفضت "موت" ومجموعة ابو سياف وفصائل اخرى خيار التفاوض، واتجهت في السنوات الاخيرة الى تنظيم داعش .
 
واندلعت الاشتباكات الأخيرة في مراوي حين داهمت قوات الأمن منزلا لتوقيف اينيلوند هابيلون، الذي ينظر إليه كونه زعيما لفرع تنظيم داعش في الفيليبين والذي تدرجه الولايات المتحدة على قائمة اكثر الإرهابيين المطلوبين.
 
وقالت السلطات إنها فوجئت بالمقاومة العنيفة جدا من مقاتلي هابيلون. واثر ذلك خرب هؤلاء المقاتلون بعض احياء المدينة التي يقطنها 200 الف شخص ورفعوا فيها رايات التنظيم الجهادي السوداء.
 
وبعيد اندلاع اعمال العنف الاسبوع الماضي فرض الرئيس رودريغو دوتيرتي الاحكام العرفية في منطقة مينداناو بجنوب البلاد التي تضم 20 مليون نسمة للتصدي لما سماه محاولة من تنظيم داعش  لاقامة قاعدة في الفيليبين ذات الغالبية المسيحية الكاثوليكية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق