إرهاب لندن.. داعش هدد قبل الحادث بيومين وتوعد بهجمات في فرنسا وأمريكا

الأحد، 04 يونيو 2017 11:41 ص
إرهاب لندن.. داعش هدد قبل الحادث بيومين وتوعد بهجمات في فرنسا وأمريكا
حادث دهس جسر لندن
محمد الشرقاوي

في 23 من مايو الماضي، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن حادث تفجير قاعة حفلات بمنطقة مانشستر أرينا، بهجوم انتحاري نفذه سلمان العبيدي، ليبي الأصل بريطاني الجنسية، أسفر عن سقوط 22 قتيلا وعشرات الإصابات.

في صباح اليوم الأحد، كانت العاصمة البريطانية على موعد مع 3 حوادث إرهابية جديدة، في مناطق بالعاصمة «لندن»، أسفرا عن سقوط 7 أشخاص مدنيين إضافة إلى 3 مهاجمين.

3 حوادث مابين طعن بسكين ودهس بسيارة على لندن بريدج، وأخر في منطقة «فوكسهول» وسط العاصمة، جاءت بعد يومين من احتفاء تنظيم داعش الإرهابي بحادث مدينة مانشستر أرينا، على صفحات مجلته الأسبوعية «النبأ»، أفرد له مقالة كاملة، بعنوان: «غزوة مانشستر المباركة درس جديد لطواغيت الدول الصليبية».

في الصفحة الثالثة من المنبر الإرهابي: «لقد ظن طواغيت بريطانيا أنهم آمنون من ضربات المجاهدين، وغزوات الموحدين، يحميهم البحر الذي طالما اتكلوا عليه في عزل أنفسهم عن كل ما ينوب الدول الأوروبية من كوارث، وأن خروجهم من الاتحاد الأوروبي سيقيهم مصائر إخوانهم في فرنسا وبلجيكا وألمانيا، حتى استفاقوا من أحلامهم في حالك ليلهم، وقد بث جندي فذ من جنود الدولة الرعب على امتداد بلادهم، فهرعوا ينشرون الجيش في المدن، ويحشدون الشرطة وعناصر الأمن في الشوارع، خوفًا من هجوم جديد هو آت حتمًا بإذن الله تعالى، لتبقى حالة الاستنفار المنهكة المكلفة مستمرة في مدن بريطانيا وقراها، كما هي في أرض جارتها فرنسا».

التنظيم الإرهابي يعمل وفق استراتيجيات مسلحة، ضمن مساعيه للبقاء وتحقيق قدر من الانتشار المزعوم، أهمها ما يسميها «نكاية العدو» وتهدف تلك الاستراتيجية إلى إلحاق خسائر كبيرة بأقل الإمكانيات في الدول المستهدفة، وتكون بتنفيذ عمليات داخل المدن «دهس، وطعن، وتفجير، واستهداف مجمعات خدمية»، وسبق لأبي محمد العدناني المتحدث الأشهر في عمر التنظيم، أن قال ذلك في رمضان الماضي، إن لم تكن ضربات تفجيرية على الحدود المتاخمة مع دول أخرى.

دائمًا ما يدعو التنظيم أنصاره، ومن أسماهم «الذئاب المنفردة» على صفحات مجلته الرسمية «النبأ»، إلى استهداف المصالح الخدمية؛ لإنهاك الدول المشاركة في الحرب عليه، وكانت شارة تحرك تلك الذئاب في هجمات «لندن» الأخيرة، كلمته: «خوفًا من هجوم جديد هو آت حتمًا بإذن الله تعالى، لتبقى حالة الاستنفار المنهكة المكلفة مستمرة في مدن بريطانيا».

الهجوم البريطاني لن يكون الأخير، ومن المحتمل أن يعلن التنظيم عن نفسه خلال الأيام الماضية في فرنسا وأمريكا، وذلك على حد زعمه: «حالة الاستنفار مستمر في مدن بريطانيا وجارتها فرنسا، وأن أمريكا التي تقودهم اليوم في حربهم ضد الدولة الإسلامية، ستنكفئ قريبا -بإذن الله- وراء حدودها، لتتركهم في مواجهة أعدائهم الكثيرين»، خاصة وأن التنظيم الإرهابي يتخذ من شهر رمضان «شهر للغزوات والحروب»، كما يقول لعناصره.

داعش يعتمد أيضًا حرب «إنهاك اقتصادية»، سبق وتحدث عنها مسبقًا في مجلته «النبأ»، التي خلصت إلى أن الحرب الاقتصادية حاليًا أولى من الحرب القتالية، وأن إضعاف اقتصاد أي دولة يعني إضعاف قوتها القتالية.

التنظيم انتهى في مقالته عن بريطانيا، إلى قوله: «إن أوروبا تتناسى حقائق واضحة، منها حقيقة تاريخ العالقة بين أهل الإسلام وبينهم، وأنها صبغت بالحرب والعداوة المستمرة، منذ  أن رفض عظيمهم هرقل أن يجيب داعي الله، فيؤتيه أجره مرتين».

 

vvvvvv
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق