بعد أن قرر الأطباء بمستشفى العريش بتر ساقة المهشمة..حسام:«قبل ما تقطوا رجلي أنا عندى طفلة وزوجتي حامل»

كان حسام في طريقة لشراء بعضا من مستلزمات أسرته الصغيرة عندما هم بقطع الطريق العام ليفاجئ بشاحنة تقترب منه وهي مسرعة ورغم محاولته الابتعاد عنها إلا أنه وقع أرضا وهشمت عجلات الشاحنة ساقه بصورة بشعة وحولتها إلى أشلاء.

على الفور نقلت سيارة الإسعاف الشاب العشريني إلى مستشفى العريش العام بشمال سيناء ، وبسرعة البرق كان كافة الإخصائيين يجتمعون حوله ، للإعداد  لمناظرة حالته بلا استثناء فكروا في إجراء عملية بتر لساقه المصابة.

وعلى طاولة العمليات فتح المصاب عينيه وقال للأطباء:" أنا عاوز أقولكم حاجه قبل ما تقطعوا رجلي ،أنا عندى بنت عندها سنتين وزوجتى حامل ونفسي أربي أولادي" وأمام هذه الكلمات الصعبة ، وكما قال الدكتور أحمد حفني أخصائي الجراحة :"قررنا بلا استثناء عمل المستحيل ، وبدأ التخدير دكتور حسام عبيد تحت إشراف دكتور سامي أنور ، ومن ثم  قمنا بتأمين شريان لتوصيل الدم للقدم بعد إصلاح تهتكاته و حقنه بالهيبارين وتسليكه بقسطرة الفوجارتي".

وقام فريق الانتشار السريع الذي ضم كلا من الدكتور صبحى صقر أخصائى جراحة الأوعية الدموية والدكتور لطفى ندا استشارى الجراحة والدكتور أحمد الخولي والدكتور أحمد حفني أخصائي الجراحة.

وببراعة شديد قام الفريق بكحت الأنسجة المتهتكة وتنظيف الساق واستدعاء فريق العظام الدكتور محمد منير والدكتور محمد الحارون(اخصائيين جراحه عظام بمستشفى العريش العام) ويعاونهم الدكتور محمود سويدان نائب العظام تم تثبيت عظام الساق بمثبت خارجى بنجاح والقدم والساق حتى الآن بحالة جيده.

جهد مميز وتضافر جهود الأطباء بمستشفى العريش العام ، أنقذ ساق الشاب حسام من البتر ونجحت الجراحة في إعادة الأمل إليه لمواصلة مسيرة حياته في ظل أسرته الصغيرة و يستقبل مولوده الجديد وهو واقفا على قدميه.

واقرأ أيضا :

وصول شرطيين مصابين فى حادث سير بشمال سيناء لمستشفى العريش

وصول جثمان قتيل بطلق ناري في مستشفى العريش العام