«القرصنة».. سيف قطر وإيران المسموم (تقرير)
السبت، 03 يونيو 2017 04:30 م
فيما نجحت وسائل الإعلام العربية في الأيام الأخيرة، في تعرية الوجوه الحقيقية لنظام الحكم القطري، وسياسته الداعية لشق الصف الخليجي والعربي، من خلال حملة قادتها كبرى الصحف المصرية والسعودية والإماراتية، تحاول الدوحة طهران استخدام كل الطرق القانونية والغير قانونية، لإبعاد الأنظار عنهما وللتغطية على السياسيات العدائية المرتكبة من جانبهما ضد الخليجيين.
جاءت خطة قطر للإلهاء عن طريق خلق إدعاءات جديدة، أو بدعوة القراصنة التابعة لها باختراق حسابات مسئولين خليجين، وهو ما حدث مع وزير خارجية البحرين، حيث اخترق قراصنة السبت، الحساب الرسمي للشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين على موقع التغريدات «تويتر».
ما يشير إلى تورط قطر وإيران، في اختراق الحساب البحريني، هو تعامل إعلام الدوحة وطهران مع الأمر، حيث تسارع هؤلاء في نقل الخبر وكأنه أمر عاجل دون التحقق، كما تم استغلاله في خضم المعركة الدائرة بين قطر وإيران، من جهة مع المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات، الأمر الذي وضح في التغريدات المسيئة للملكة والبحرين التي نشرها القراصنة خلال الاختراق.
ونشر القراصنة تغريدات مسيئة للرياض والمنامة، ومقاطع فيديو تدعو لإثارة الفتنة، وأخرى تضمنت تدخلًا في الشأن البحريني، إضافة إلى إعادة نشر تغريدات من حسابات أخرى حملت الطابع الطائفي.
من جانبها أوضحت وزارة خارجية البحرين في بيان رسمي أنه تم اختراق حساب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية، على «تويتر» من قبل جهة إرهابية، مؤكده أن الوزارة تعمل حالياً على استعادة حساب وزير الخارجية، على «تويتر» من سيطرة هذه المجموعة المخربة البائسة التي تخشى الحقيقة التي يتكلم بها وزير الخارجية، عن تخريبهم وفضح إرهابهم المرفوض في كل محفل وبكل مناسبة.
جاء ذلك بالتزامن مع ادعاءات، نشرها موقع أمريكي يدعى «ديلى بيست»، باختراق إيميل سفير الإمارات بواشنطن يوسف العتيبة، زاعمة أن الإيميل أرسل بعض الوثائق، التي قد تؤثر على العلاقات الأمريكية الإماراتية.
تناولت الصحف القطرية في الوطن العربي، هذا التقرير على أنه حقيقة مثبته دون التحقق منه، وتحت عنوان «قراصنة يستولون على بريد السفير يوسف العتيبة ويكشفون عن وثائق هامة»، تناول موقع التقرير الممول من الدوحة، والذي يعد أحد الأذرع الإعلامية للمستشار الإعلامي للأمير القطري عضو الكنيست عزمي بشارة، خبر الاختراق معززًا ذلك بمزاعم واهية عن دور إماراتي ضد واشنطن في محاولة من الموقع لضرب العلاقات الأمريكية الإماراتية، وهو ما يشير بوضوح إلى احتمالية تورط الدوحة في الاختراق.
ويبدو أن التحركات الإماراتية والسعودية الأخيرة، ضد الدوحة على خلفية التصريحات الأخيرة لتميم بن حمد، والتي كشفت عن علاقات وطيدة بطهران وإسرائيل وحزب الله وحماس، أجبرت قطر على التعاون مع طهران، لاستهداف دول الخليج وإضعاف التعاون الأمريكي السعودي المصري الإماراتي في ضوء ما نتح عن القمة العربية الإسلامية واستهدفها مؤخرًا الدول الداعمة للإرهاب والتي تعد الدوحة على رأسهم.