«الكاحول».. «مرمطون» عقارات الموت

السبت، 03 يونيو 2017 12:34 م
«الكاحول».. «مرمطون» عقارات الموت
برج الأزاريطة المائل بالإسكندرية
الإسكندرية - محمد صابر

طريقة شيطانية، يستخدمها أصحاب الأرض، ومقاولو البناء المخالفون بالإسكندرية، للهروب من القانون وبناء العديد من الأبراج المخالفة دون المحاسبة، فالكحول اسم يطلق على الشخص، الذي يتم تسجيل البناء المخالف باسمه، واستخدامه في استخراج التراخيص، قد يكون هذا الكحول شخصاً فقيراً أو بلطجيا أو سمساراً.

برج الأزاريطة المائل بالإسكندرية، سلط الضوء من جديد على أشخاص قرروا أن ينعدم ضميرهم، ويبيعوا أنفسهم مقابل حصولهم على المال، أو شقة ويتم استخدام اسمهم وبياناتهم، في استخراج تراخيص البناء من الأحياء، باعتبارهم الملاك الأصليون للأرض، ويحررون جميع عقود البيع أو الإيجار للشقق باسمهم، ويقومون بالتوقيع عليها.

تختلف شروط اختيار الكحول من مقاول إلى آخر، أهم هذه الشروط أن يكون جاهلاً، لا يجيد القراءة والكتابة، أو ممن اعتادوا التردد على السجون، والأكثر أنه لا يعرف شيئاً عن العقار، ويكون فى احتياج إلى المال، لكي لا يفكر فيما سوف يحدث له.

ينتهي دور الكحول، بعد أن يتم بيع جميع وحدات العقار، ويستولي الملاك الحقيقيون للعقار المخالف على  الأموال، ويحصد الكحول القليل من المال والكثير من الأحكام القضائية، التي تنتهي به داخل السجن.

باستخدام الكحول يختفي المالك الحقيقي للعقار، المخالف عن الأنظار ويقي نفسه من الملاحقة القضائية ويعيش دون حساب ويبدأ فى البحث عن كحول جديد للبناء مخالف جديد.

لا يختلف نوع الكحول سواء كان ذكر أو أنثى، فكاحول عقار الأزاريطة بالإسكندرية، سيدة تدعى ميرفت م م ، تبلغ من العمر 51 سنة، بدون عمل وتم استخدامها من مجموعة تتكون من صاحب الأرض والمقاول، وأحد رجال الحي لتسهيل الإجراءات.  

أول من استخدم لفظ الكاحول، أهل الصاغة، والعاملين بمجال الذهب، وكانوا يقصدون «الزبون». 

 

اقرأ أيضاً: 

عضو بـ«إسكان البرلمان»: عمارات مصر قائمة بستر ربنا .. وليس لجودتها الإنشائية

بعد عقار الأزاريطة.. «المحافظين» يحذر من انهيار 35 ألف مبنى مخالف بالإسكندرية

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة