أوغندا تدعو الاتحاد الأوروبي لفرض حظر صارم على تجارة العاج

دعت دوائر حماية البيئة في أوغندا الاتحاد الأوروبي إلى الدخول بقوة إلى حلبة حظر تجارة العاج غير المشروعة، لتنضم بذلك إلى الصين التي وعدت في ديسمبر الماضي بإغلاق أسواقها في وجه تجارة العاج بحلول نهاية العام الجاري 2017.

 

ويؤكد المدير التنفيذي لـ "هيئة الحياة البرية" الأوغندية، د. أدريو سيجويا، أن قيام الاتحاد الأوروبي بفرض حظر صارم من جانبه على تجارة العاج سيساعد بلا شك الحياة البرية وسيحافظ على الأفيال الأوغندية التي تذبح سنويا جراء عمليات الصيد الجائر . لافتا إلى أن مثل تلك الإجراءات الصارمة سواء من الاتحاد الأوروبي أو الصين سيسد السبل أمام بيع العاج ومنتجاته في الأسواق.

 

وقال إن الصين كانت أكبر سوق لاستقبال العاج ومنتجاته والآن أعلنت أنها أوصدت الباب أمامه.

 

ولفت المسؤول الأوغندي إلى أن تحالف الأفيال الأفريقي (AEC) دعا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوتين أولاهما، فرض حظر على تجارة العاج دوليا وعلى مستوى الأسواق المحلية. وثانيهما، إدراج الأفيال في قائمة الأنواع المهددة بالإنقراض، ومن ثم السماح بتجارة العاج فقط في ظل ظروف خاصة للغاية.

 

وشدد على أن مواقف التحالف لم تتبدل، فالاتحاد الأوروبي مطالب بتبني ذلك الحظر الذي تم إقراره في مؤتمر حماية الحياة البرية الذي عقد في أكتوبر الماضي، معربا عن سعادته بأنهم أقدموا على تلك الخطوة في الوقت الراهن.

 

وبين أن هناك أكثر من 40 ألف فيل يذبح سنوياً جراء عمليات الصيد الجائرة، وما يتبقى من تلك الأنواع لا يتجاوز حالياً 400 ألف، وهو ما يعني أن استمرار الذبح بالوتيرة نفسها يعد فناءً لفصيلة الأفيال من القارة في غضون 10 سنوات، وهو ما يمثل كارثة للعالم.

 

ويتابع المدير التنفيذي لـ "هيئة الحياة البرية" الأوغندية، د. أدريو سيجويا، تصريحاته قائلاً إن تبني الاتحاد الأوروبي لتدابير صارمة أمام تجارة العاج، سيجعلنا نتوجه بعدها إلى كل من فيتنام وهونج كونج وماليزيا، غير أنه أكد أن تنفيذ الصين لوعودها بإتمام حظر تجارة العاج مع نهاية العام الجاري سيمثل علامة فارقة في مسيرة الحفاظ على الأفيال.