مافيا سماسرة الحج والعمرة.. الباب السري للهروب من ضرائب السياحة
السبت، 03 يونيو 2017 08:00 ص
انتشرت مافيا شركات السمسرة فى الحج والعمرة، ومكاتب خدمات السياحة على مستوى الجمهورية، حيث تعمل دون غطاء شرعي وقانوني لها سوى أنها تعرض القطاع السياحي لخسائر وتتهرب من دفع الضرائب وحقوق الدولة عليها وتتمثل مافيا السمسرة فى الحج والعمرة فى وظائف مختلفة مثل إمام مسجد أو حلاق القرية أو بقال التموين وتنتشر هذه الظاهرة على مستوى الأقاليم بكثرة بينما تتواجد مكاتب خدمات السياحة غير الشرعية فى منطقة وسط البلد في القاهرة والجيزة.
وقال أحمد البكري، رئيس تحالف شركات السياحة المصرية، إن مافيا السمسرة فى العمرة والحج تمثل خطرا كبيرا على شركات السياحة المصرية والقطاع السياحي، مضيفا أنها تنتشر في جميع أنحاء الجمهورية وتتنوع الشخصيات بين شيخ مسجد أو حلاق للقرية وبقال التموين.
وأوضح «البكري»، أن ربح هذه الفئات 5 أضعاف ربح الشركات ما يتسبب في خسائر فادحة للشركات المصرية وتضطر بعض الشركات أن تتعامل معهم.
وأشار رئيس تحالف شركات السياحة المصرية إلى أنه هناك نوع أخر من مافيات السمسرة التي تتلاعب بالقانون ويمثلون عدد كبير من مكاتب خدمات السياحة التى تعمل بدون قانون رسمي يتيح لهم العمل كشركة سياحة.
وأضاف أن هؤلاء يعملون فى إطار تقديم خدمات بسيطة في قطاع السياحة كحجز طيران أو خلافه ولكنهم يتلاعبون بالقانون ويعلنون عن أنفسهم كشركات سياحة حقيقية مما يتسبب في تعرض العملاء لحالات كثيرة من النصب .
وأوضح رئيس تحالف شركات السياحة المصرية، أن مثل هذه المكاتب تنتشر في منطقة وسط البلد بالقاهرة والجيزة، مشيرا إلى أنه لابد للدولة من العمل على تشديد الرقابة عليها.
فيما قال محمد منتصر، نائب رئيس نادي الإمارات الدولي للأعمال، والخبير السياحي، إن السمسرة في الحج والعمرة تكون من خلال بعض الأشخاص الذين يتعاملون فى القطاع على أساس أن لهم علاقات قوية مع شركات السياحة.
وأضاف أن باقى المكاتب الأخرى التى تتعامل في إطار الخدمات السياحية هي نموذج للاقتصاد السري الموازي.
وأوضح أن هذه المكاتب تمثل نسبة هائلة ولكن الظروف التي تمر بها البلد تجعل الحكومة تؤجل فكرة تقنينها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن هناك آليات لتحفيز هذا النموذج من خلال تقديم قروض لهم لكي يدخلوا فى الإطار الرسمي للشركات خاصة أنهم لا يدفعون ضرائب أو الدولة غير معترفة بهم.