الداخل مفقود والخارج مولود.. المرضى يأنون داخل مستشفى سوهاج العام (صور)
السبت، 03 يونيو 2017 04:20 م
أصبحت مستشفى سوهاج العام سيئة السمعة، بفضل صورالإهمال الشديد، التي تسيطر على أقسام المستشفى وسوء الخدمة الصحية المقدمة للمرضى، الذين يعانون من الأمراض، ويضيف لهم الاحتجاز بالمستشفى، معاناة مستمرة مع صور الإهمال المتفشي داخل أقسام المستشفى فى ظل عدم وجود محاسبة أو رقيب.
«صوت الأمة» رصدت بالصور رحلة المعاناة لآلاف المرضى، والمترددين على العيادات الخارجية، والأقسام المختلفة فى ظل تدهور الخدمات الطبية المقدمة.
أثناء تجولنا، لاحظنا بعض أقارب المرضى ينتشرون فى الطرقات، و يفترشون الردهات أمام عنابرالمستشفى، والحالة المتردية لغرفة الاستقبال، أما نظرة واحدة ناحية دورات المياة، وأحواض الغسيل وما يمكن أن تسببه أثناء استخدامها من أمراض، فقد تكون كافية لشعورك بالغثيان من مدى القذارة التي تضرب كل أركان المستشفى، وتشعرك بالاستياء من كل المسئولين عن هذا المكان.
تقول شيماء عامر، 27 عامًا، ربة منزل، مقيمة إدفا مركز سوهاج: «حسبي الله ونعم الوكيل فى كل المسئولين عن هذه المستشفى، دخلت بعدما فاجأتني آلام الولادة، وليتنى ما ذهبت فالإهمال وسوء النظافة، هما أبرز ما يقابلك منذ دخولك، ولأن التلوث يضرب فى كل شيء بدءاً من الأسرة المتهالكة، والملايات الغير نظيفة، دفعت الثمن و أصابني ميكروب، عقب ولادتي مباشرة، وجاءتنى حمى نفاس، وكدت أفقد حياتي لولا عناية الله، وتم تحويلى لمستشفى حميات سوهاج وحصلت على جرعة علاج مكثفة ومضادات حيوية بكمية كبيرة ليتم التغلب على الميكروب والحمد لله فقد أنقذتنى العناية الإلهية من موت محقق».
أيمن أحمد 42 سنة موظف، قال: «دخلت قسم الاستقبال فى المستشفى، لعمل جراحة بسيطة، فى إصبع يدي اليمنى، وفوجئت بأن الذي يقوم بتنظيف الجرح وتطهيره لم تكن سوى الممرضة وتركها طبيب الإمتياز تعالجني، وقامت برش بنج على يدي، فى الوقت الذي لم يكن العلاج يزيد على مراهم لأن الإصابة ناتجة عن حريق فى أصابعي، لكن الممرضة أصرت على فتح الأصبع، وكاد يغشى علي ولم أدر بنفسي سوى بعد تحرك الطبيب، وقيامه بحشو فتيل فى أصبعى ولم يكن الأمر يستدعى ذلك ، وتابع فوجئت بتغيرات ومضاعفات خطيرة فى مكان الإصابة وأصابنى تلوث ورفضوا التوقيع على أى روشتة قد تدينهم فيما بعد ورفضت الذهاب لتك المستشفى مرة أخرى وأخبرنى الطبيب الذى لجأت إليه عقب ذلك بأن ربنا نجانى ، فكان سيقوم ببتر عقلة من الأصبع بفضل إهمال الإطباء فى مستشفى سوهاج العام لكن بقيت مظاهر الإهمال شاهدة على ماحدث بعد حدوث إلتواء فى الإصبع».
يضيف عامر محمود شمندي، قائلاً : «المستشفى عبارة عن مزبلة، ولا تستطيع التحدث مع دكتور ولا ممرض، أنا مكثت فيها لمدة شهر، وشاهدت بعيني الناس اللي بتموت كل يوم، ولا أحد بيسأل فيها وبالنسبة لدورات المياة، فمنها ما هو مغلق للزيارة فقط عندما يحدث تفتيش فى المستشفى يقوموا بفتحها فى الوقت الذى يتم فيه إغلاق دورات المياة التى تشاهدها الآن بالأقفال وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل مسئول لا يراعي ضميره».
عمرو العمدة، يشير إلى أن الغلابة الذين لا يشعر بهم أحد، هم الذين يترددون على تلك المستشفى، مشيراً إلى أنه يشعر بأن الإنسان ليس له قيمة، طالما تلك الخدمة المقدمة للمرضى بهذه الصورة الرديئة، وهذه المستشفى تعد الأسوأ فى محافظة سوهاج.
ويضيف محمود أحمد عبد الرحمن 48 سنة، مشرف نشاط قائلاً: «منذ شهرين أصيبت زوجتى بآلام حادة فى الكلى، وذهبنا للمستشفى العام وقاموا بعمل تحاليل، وللأسف لم أثق في نتيجتها، لعدم الدقة وكتبوا لها علاجاً، لم يأت بأي نتيجة، ولم تشعر بأي تحسن، وداهمتها الآلام مجددا، ولم نجد سوى التوجه لطبيب خاص رغم الظروف المادية التى تمر معظم الأسر هذه الأيام وتكبدنا مصاريف العلاج والتحاليل بعيدا عن المستشفى حتى استقرت حالتها نسبيا وعقب هذا الموقف قررت عدم الذهاب مجددا لتلك المستشفى حتى فى أسوأ الظروف».
أما محمد أبو الحمد 29 سنة، عامل محارة، قال: « دخلت المستشفى منذ عدة شهور لإجراء جراحة دوالى الخصية ، وعقب اجراء العملية طلبوا منا شراء أغلب الأدوية من خارج المستشفى رغم ظروفى المادية الصعبة لكن تكفل شقيقى أحمد بشراء كل ما طلبه الأطباء وكل ما قاموا به هو الجراحة فقط بينما الأدوية قالوا لي اشتريها من خارج المستشفى».
اقرأ أيضا..
ضبط ربة منزل حاولت إدخال أقراص مخدرة لعمها المحبوس في قسم جرجا بسوهاج