الأزهري قائد حركة التنوير.. وبرهامي صاحب الفتاوى الشاذة
الجمعة، 02 يونيو 2017 01:19 م
سجلت الأيام الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في أسهم عدد من الشخصيات السياسية والدينية، وانخفاضًا من جانب أخر، وفقًا للمعطيات الموجودة على الساحة.
وارتفعت أسهم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خاصة مع دروسه في الشهر الكريم، التي يحث الناس من خلالها على التماسك والتعاضد والاعتصام بحبله وعدم التفرق.
الأزهري في إحدى حلقاته التليفزيونية، قال إن الآية المفتاحية التي تؤسس لمفاهيم مهمة في الدين والحياة اليومية من الجزء الرابع في القرآن وهى الآية 103 من سورة آل عمران: «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا، وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا، كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».
وأكد الأزهري أنه بالرجوع إلى عقود من الماضي سنجد أنه تم طرح بذرة الفرقة بين الطوائف والقبائل مثل العرب والأكراد، والسُنة والشيعة، وما يحدث في اليمن، ومحاولة إيجاد الشقوق العميقة في مصر بين مسلميها ومسيحييها، لذلك فالرسالة التي نخرج منها في هذه الآية هي أن نتحرى التماسك فيما بيننا على جميع اختلافاتنا، وتحقيق هذه الرسالة سيوصلنا إلى إلى أن تنحسر الحروب لو اهتدينا بها.
واعتبر العديد من المفكرين «الأزهري»، مربي الأجيال، لجرأته في مواجهة كل التنظيمات المتطرفة، إضافة إلى التعرض لأفكارهم وفق صحيح الدين.
يعمل «الأزهري» على إعداد أجيال واعية يصبح بمقدورها مواجهة الفكر المتطرف، من خلال خطبه ودروسه، إضافة إلى عقده العديد من اللقاءات الدينية والفكرية في مختلف مؤسسات الدولة.
في الوقت ذاته، انخفضت أسهم الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في ظل فتاويه الشاذة والمتكررة والتي كان أخرها إن جوائز المباريات لا تجوز، وإن إقامة إقامة دورات رمضانية يكون فيها جوائز للفريق الفائز، والمال المأخوذ إنما هو يؤخذ مِن فرقة واحدة فقط، قمار محرم، فلا يجوز القيام بها.
وكالعادة تخرج فتاوى برهامي بدون تصريح، ويستغل موقع «أنا السلفي»، الخاص بالدعوة السلفية، الذي بث فتوتين مؤخرا بشأن العيوب المبيحة لفسخ عقد الزواج، وخلافات تجارية، في تحد لدولة القانون المتمثلة في الأزهر الشريف ومؤسساته، ومجلس النواب الذي توافق حول قانون يمنع الفتوى بدون علم ووجوب الحصول على تصريح بعد التأهل.