هل تنقلب تركيا على حلف الناتو بامتلاك مفاعل نووى خارج السلمية؟

الجمعة، 02 يونيو 2017 01:24 م
هل تنقلب تركيا على حلف الناتو بامتلاك مفاعل نووى خارج السلمية؟
تركيا
أمل عبد المنعم

تركيا وبمقتضى عضويتها فى حلف شمال الأطلسي (ناتو) تتمتع بمظلة نووية تابعة للحلف، فالولايات المتحدة لديها صواريخ نووية منتشرة على الأراضى التركية لحماية البلاد من أية تهديدات، لكن فى ظل العداء المستمر بين روسيا وحلف الناتو تطرح العديد من الاسئلة، هل تنقلب تركيا على حلف الناتو؟، وتتعاون مع روسيا فى إنشاء مفاعل نووى خارج اطار السلمية.

خاصة أن الصحف التركية تؤكد أن هناك 70 قنبلة ذرية بعثتها الولايات المتحدة الأمريكية، ركز معظمها في قاعدة أنجرليك، وهي من نوع B 61، وأن مشكلة تركيا هي عدم امتلاكها للطائرات التي تملك خصوصيات حمل واستخدام هذه القنابل وأن استخدامها مرتبط مباشرة بقرار من واشنطن بالدرجة الأساسية.

وهناك نحو 40 قنبلة في قاعدة "باليكاسير" الواقعة غرب تركيا وعلى مقربة من بحر أيجه، وأن التفاهم التركي الأمريكي طرح موضوع تحديث هذه القنابل في 2017.

كذلك الاتفاق الذي وقعته تركيا مع روسيا في مايو 2010 لبناء وتملك وتشغيل محطة لتوليد الكهرباء على الساحل التركي على البحر المتوسط، وهذا الاتفاق شديد الأهمية الاقتصادية لتركيا، إذ يوفر لها شراء وبيع الطاقة الكهربائية المنتجة من محطة توليد الكهرباء.

وعلى حسب الدراسات، فإن تكاليف المشروع تبلغ 20 مليار دولار، وأعطت تركيا الضوء الأخضر لمشروع المحطات النووية الثانية والثالثة، إذ تخطط تركيا الآن لإنشاء المحطتين النوويتين الثانية والثالثة، وتجري حاليا مباحثات في هذا الخصوص مع كل من اليابان وكندا والصين.

وذكرأحد المواقع الأردنية، أنه من المقرر أن يكون جميع العاملين في المحطة النووية التركية "أكويو" من الروس، وإن الوقود النووي سوف يكون مخصبا في روسيا. وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى تركيا منذ عامين وقع اتفاق مع أنقرة، بشأن إشراف شركة روسية على بناء المحطة النووية التركية، وامدادها بالتكنولوجيا الروسية ومهندسين متخصصين.

ومن المتوقع أن تدخل أول وحدات المشروع الخدمة في عام 2019، ولكن مع تأكيد أن الشركة الروسية المسئولة عن إدارة المشروع هي المسئولة عن إدارة النفايات

بالرغم من حث الباحث بمركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل، الدكتور إبراهيم خليل العلاف، في أحدى المواقع الصحفية من مخاطر امتلاك تركيا للنووي، هو أن ذلك سيؤدي إلى حصول تسابق في المنطقة على بناء مفاعلات كبيرة موازية للتركي، خاصة في ظل وجود التحالف الإستراتيجي بين تركيا وإسرائيل بما يهدد أمن الشرق الأوسط، وارتباط أنقرة وتل أبيب باتفاقيات عسكرية وأمنية إستراتيجية.

كما أن حجم أي كارثة في حال حصول أي خلل أو انفجار في المفاعل النووي التركي يوازي (50) قنبلة من التي تم إلقاءها على هيروشيما في اليابان أواخر الحرب العالمية الثانية.

كما أعترف الأمين العام السابق للناتو جورج روبرتسون فى احد الصحف الروسية في فبراير 2010 بأن 40 إلى 90 رأسا نوويا لا تزال موجودة في قاعدة أنجرليك الجوية العسكرية قرب مدينة آدان في شرق تركيا، وهذه الصواريخ موجودة في إسطنبول وليس في قاعدة أنجرليك الجنوبية .

وفي مقال في صحيفة «دي فيلت» الألمانية، أشار أن الاستخبارات الألمانية تنصتت على المسئولين الأتراك على مدى سنوات طويلة، وكانت نتائج تحرياتها مؤشرات قوية على سعي تركيا لامتلاك القنبلة النووية، خاصةً أن تركيا وقعت عام 2011 اتفاقا مع شركة  «روس أتوم» الروسية لبناء مفاعل نووي كبير على بعد 300 كيلو متر من المدينة الساحلية أنطاليا بقيمة 15 مليار دولار، وألحقته باتفاق آخر قيمته 17 مليار يورو مع شركة يابانية – فرنسية.  وأشار إلى أن الاستخبارات الألمانية أفادت بأن رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان أمر عام 2010 ببناء منشآت لتخصيب اليورانيوم سرا، وأفادت التقارير الاستخباراتية بامتلاك تركيا لعدد كبير من أجهزة الطرد المركزية يعتقد أنها أتت من باكستان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق