المعركة الأخيرة.. داعش يحتضر في الموصل ويتحصن بجامع النوري
الجمعة، 02 يونيو 2017 11:12 ص
عزمت القوات العراقية المشاركة في تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، على إنهاء معركة الجانب الغربي من المدينة التي يزعم داعش أنها عاصمته، خلال شهر رمضان الجاري، وفي الوقت الذي تواصل فيها تقدمها تجاه مسجد النوري بالمدينة القديمة، أعلن التنظيم عن حرب البقاء.
بخسارة التنظيم للمنطقة التي أعلن منها دولته المزعومة في 2014، فإنه لم يعد له بقاء، فالمسجد يمثل رمزية خاصة للتنظيم ويعتبره عناصره «مسجد الخلافة»، حيث ألقى زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أول خطاب علني من على منبره، كما تنظر القوات العراقية للمسجد على أنه محور رمزي لحملتها العسكرية التي تشنها لاستعادة غرب الموصل.
وسيمثل سقوط المدينة فعليًا نهاية النصف الواقع في العراق مما تسمى دولة الخلافة بينما تحاصر قوات كردية في سورية مدعومة بضربات جوية أميركية مقاتلي «داعش» في مدينة الرقة معقل التنظيم هناك.
التنظيم الإرهابي يواصل استعدادته من أجل المعركة، نشرت مواقع عراقية، أن عناصره أغلقوا الشوارع المحيطة بجامع النوري الكبير في الموصل، واتخذ عناصره مواقع دفاعية في كافة أنحاء المدينة، وذلك في الـ 48 ساعة الماضية,
وأشارت المواقع إلى أن داعش أمر عشرات الأسر بمغادرة منطقة «الزنجيلي» خلال الأيام الماضية، لينتقلوا إلى المدينة القديمة لاستخدامهم كدروع بشرية في مواجهة القوات العراقية.
ويتحصن داخل المدينة القديمة، ما يقرب من 1000 عنصر داعشي، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أن عدد مسلحي التنظيم المتبقين في مدينة الموصل لا يتجاوز ألف عنصر في المرحلة الراهنة من العمليات العسكرية لتحريرها.
وقال المتحدث باسم عملية «العزم الصلب» التي يشنها التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في سوريا والعراق بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل رايان ديلون، أن المساحة التي لا تزال تخضع لداعش بغرب الموصل لا تتجاوز 10 كيلومترات.
وتوقع ديلون حسبما نقلت مواقع دولية، أن تكون معركة الأحياء الأخيرة بالموصل من أصعب العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية منذ انطلاق حملة تحرير المدينة من تنظيم داعش.
وكانت خلية الإعلام الحربي العراقية قالت إن مساحة سيطرة داعش في الساحل الأيمن (الغربي) للموصل تقلصت إلى ما لا يزيد عن 5 % فقط، وذلك حصاد عمليات الجانب الغربي؟
عمليات تحرير الموصل «قادمون يا نينوى» يشنها الجيش العراقي بدعم من قوات البيشمركة الكردية ووحدات الحشد الشعبي والحشد العشائري وطيران التحالف الدولي، بهدف استعادة الموصل من قبضة داعش بدأت 17 أكتوبر 2016.
اقرأ أيضًا:
منه بدأت وانتهت.. مآذن «النوري» تعلن نهاية «داعش»
الفصل الأخير في حياة داعش.. خريطة تفاعلية لمعركة تحرير الموصل