استطلاع رأى يشكك في جدوى مغامرة ماي بالدعوة لانتخابات مبكرة ببريطانيا

أصبحت مغامرة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى بالدعوة لانتخابات مبكرة محل شك اليوم الخميس بعد أن أظهر استطلاع رأى أجرته مؤسسة يوجوف تراجع تقدم حزب المحافظين الذى تتزعمه ماى إلى ثلاث نقاط مئوية فقط على حزب العمال المعارض.

وإذا لم تفلح ماى فى الفوز بأغلبية كبيرة فى الانتخابات المقررة يوم الثامن من يونيو سيضعفها ذلك فى الوقت الذى من المقرر أن تبدأ فيه المحادثات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبى كما أن خسارتها لأغلبيتها الراهنة سيزج بالسياسة البريطانية فى أزمة.

وفى أقوى إشارة حتى الآن على أن النتائج ستكون متقاربة بأكثر مما كان متصورا من قبل، تراجع تقدم ماى من 24 نقطة مئوية عندما فاجأت منافسيها وأسواق المال يوم 18 ابريل نيسان بالدعوة لانتخابات مبكرة وفقا لبيانات يوجوف. فقد أظهر الاستطلاع حصول حزب العمال المعارض على 39 بالمئة من الأصوات مقابل 42 بالمئة للمحافظين.

وبعد حملة انتخابية مرهقة تعطلت بسبب هجوم انتحارى الأسبوع الماضى أظهرت مؤسسات قياس الرأى العام تباينات ضخمة فى استطلاعاتها لنتائج الانتخابات من خسارة ماى لأغلبيتها إلى فوز ساحق لحزب المحافظين بفارق أكثر من مئة مقعد فى البرلمان.

وراهنت ماى على قدرتها على كسب أغلبية كبيرة فدعت لانتخابات مبكرة لتعزيز موقفها فى الداخل مع بدء مفاوضات معقدة للخروج من الاتحاد الأوروبى مع 27 دولة أخرى.