5 مدربين أصابهم النحس فى 2017
الخميس، 01 يونيو 2017 07:00 ص
تعتمد لعبة كرة القدم، بشكل كبير على الأداء الجماعى للفريق قبل الأداء الفردى، وأيضاً المستوى التكتيكى الذى يقدمه المدرب، والذى يعد المحرك الأقوى كقوة دفع كبيرة لفريقه.
وتعرض «صوت الأمة» لكم فى هذا التقرير 5 مدربين أصابتهم لعنة النحس فى موسم 2017..
لويس إنريكى
قدم فريق برشلونة بقيادة الاسبانى لويس انريكى هذا الموسم أداء هو الأسوأ له منذ فترات طويلة، حيث عاش الفريق أوقات صعبة آخرها ضياع لقب الدورى، بعد مباراته الأخيرة أمام إيبار فى الجولة الختامية من عمر مسابقة الدورى الإسبانى، وعلى الرغم من فوزه برباعية مقابل هدفين، إلا أن المباراة كانت صعبة على الفريق وقدم فيها مستوى سيئا للغاية، كما أنه كان بحاجة الى هزيمة غريمه التقليدى ريال مدريد فى مباراته امام مالاجا من نفس عمر الجولة.
كما غادر الفريق بطولة دوري الأبطال في القارة العجوز بهزيمة ثقيلة أمام يوفنتوس في نصف النهائي، ومن قبلها كان الفريق قد سقط بنتيجة ثقيلة 4 / 0، أمام باريس سان جيرمان ولكن استطاع الفريق الكتالوني العودة علي أرضه 6 / 1.
وعلى الرغم من أن إنريكى حقق إنجازات مع برشلونة المواسم الماضية، حيث حصل مع الفريق على الدورى الموسمين الماضيين 2015، و2016 ، أيضاً حصول مع الفريق على دورى ابطال اوروبا موسم 2015، إلا أنه الموسم الحالى لم يقدم الأداء المطلوب منه تجاه إدارة الفريق على الرغم من فوزه بلقب كأس ملك إسبانيا، والذى لم يلق بالطبع بسمعة ثلاثى البارسا ليونيل ميسى وسواريز ونيمار، وهو ما جعل وراءه السبب الرئيسى فى رحيله عن صفوف الفريق الكتالونى.
كارلو أنشليوتى
اختلف فريق بايرن ميونخ كثيراً أيام خلافة مدربه الإسبانى بيب جوارديولا عما قدمه الايطالى كارلو أنشليوتى المدير الفنى الحالى للفريق هذا الموسم، والذى لم يكن الأفضل له منذ توليه تدريب فريق ريال مدريد الإسبانى، حيث استطاع انشليوتى فى فترة توليه تدريب النادى الملكى أن يحقق مع الفريق لقب دورى ابطال أوروبا، وكأس ملك اسبانيا، وكأس السوبر الأوروبى، وكأس العالم للأندية، فى حين لم تكلل فترة توليه تدريب الفريق الألمانى بالنجاح المطلوب حتى وإن فاز بلقب الدورى الالمانى مع الفريق الموسم الحالى للمرة الأولى فى تاريخه والـ27 فى تاريخ النادى.
على مستوى منافسات دورى أبطال أوروبا خرج الفريق الألماني من البطولة بعد السقوط أمام ريال مدريد الإسبانى بستة اهداف مقابل ثلاثة فى مجموع مباراتى الذهاب والاياب من الدور ربع النهائى للبطولة، والتي مثلت واقعة مؤلمة فى حق وتاريخ الفريق البافارى وفى حق المدرب ذاته، أيضاً الهزيمة القاسية التى تلاقاها الفريق أمام غريمه بوروسيا دورتموند على ارضه ووسط جمهوره 3 / 2 في نصف نهائي كأس المانيا، كان لها بالطبع وقع أليم فى نفوس الجماهير، ليكون الموسم الأسوأ لبايرن ميونيخ وأنشليوتى معاً.
بيب جوارديولا
لم يقدم الإسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى الحالى لفريق مانشستر سيتى، الأداء المقنع له ولجماهير المان سيتى هذا الموسم، ففى موسم باهت جداً وأداء ضعيف هو الآخر من جانب فريقه استطاع فريقه بالكاد أن ينهى موسمه فى الدورى، برصيد 78 نقطة فى المركز الثالث ويتأهل لدور المجموعات من مسابقة دورى ابطال اوروبا لنسخته القادمة.
أما عن النسخة الحالية للمسابقة، فإن جوارديولا قاد الفريق للخروج من منافسات الدور الـ16 للمسابقة بعد الخسارة المذلة امام فريق موناكو الفرنسى بنتيجة 8 – 4 فى مجموع مباراتى الذهاب والاياب من نفس الدور.
ومع الأداء الضعيف للمدرب مع المان سيتى يمكن القول بأن الفريق مع هذا الموسم اختلف كثيراً عن أدائه مع فريقى بايرن ميونخ الألمانى وبرشلونة الاسبانى، فلم يقد جوارديولا فريقه هذا الموسم لأى من منصات التتويج الرسمية.
دييجو سيميونى
لم يختلف الإسبانى دييجو سيميونى كثيراً عمن سبقوه من المدربين، وعلى الرغم من المجهود الكبير الذى يبذله المدرب مع فريق أتليتكو مدريد، إلا أنه هذا الموسم لم يكلل بالنجاح كغيره من موسم 2014 والذى يعد هو الموسم الافضل له تدريبياً حيث استطاع فى هذا الموسم تحقيق لقب الدورى الاسبانى للمرة الاولى فى تاريخه، وأيضاً حقق كأس السوبر الاسبانى، ووصل لنهائى دورى ابطال أوروبا ولكنه لم يستطع التغلب على ريال مدريد فى ذلك الوقت، ولكن بما أن كرة القدم دائماً تعترف بالنتائج الأخيرة فشل سيميونى في التتويج حينها.
أنهى سيميونى مشوار فريقه هذا الموسم فى الدورى الاسبانى كسابقه من الموسم الماضى فى المركز الثالث، برصيد 78 نقطة خلف برشلونة صاحب المركز الثانى برصيد 90 نقطة فى حين توج ريال مدريد بلقب الدورى متربعاً على قمة جدول الترتيب برصيد 93 نقطة.
واذا نظرنا الى جبهة دورى أبطال أوروبا فقد خرج الفريق من منافسات ربع النهائى بعد الخسارة من فريق ليستر سيتى الانجليزى بنتجة 2 – 1 فى مجموع مباراتى الذهاب والاياب من نفس الدور.
كذلك قاد سيميونى الفريق للخروج من منافسات بطولة كأس ملك إسبانيا بعد خسارته امام برشلونة فى مباراة الذهاب بهدف لهدفين ثم التعادل الايجابي بهدف لكل منهما فى مباراة الاياب.
أوناي إيمرى
على غرار نظرائه من المدربين، يعد موسم 2017 هو الأسوأ فى تاريخ المدرب الاسبانى، فبعد 4 مواسم متتالية من تتويج فريقه باريس سان جيرمان بلقب مسابقة الدورى الفرنسى الممتاز، فشل إيمرى فى تحقيق اللقب هذا الموسم على الرغم من تقديم مستوى جيد مع الفريق.
احتل إيمرى في قيادة الفرنسى الفرنسى هذا الموسم المركز الثانى فى جدول ترتيب الدورى برصيد 87 نقطة خلف المتصدر موناكو صاحب الـ95 نقطة والمتوج بلقب الدورى.
وعلى الناحية الاوروبية، خرج ايمرى مبكراً من منافسات دور الـ16 من مسابقة دورى أبطال أوروبا بعد الهزيمة المذلة أمام فريق برشلونة الاسبانى فى مباراة الاياب بنتيجة 6 – 1، وذلك على الرغم من فوز باريس سان جيرمان على برشلونة برباعية نظيفة فى مباراة الذهاب من نفس الدور.
ويتبقى مباراة اخيرة امام إيمرى لحفظ ماء الوجه والخروج من الموسم الحالى ببطولة تكبح جماح مشاعر الجماهير الباريسية الغاضبة، والتى يلاقى خلالها نظيره موناكو فى كأس السوبر الفرنسى فى المباراة المحددة يوم 29 يوليو القادم.