الكوليرا تأكل 4 سودانيين وتصيب العشرات.. و«الصحة»: كله تحت السيطرة
الأربعاء، 31 مايو 2017 02:26 صحسن شرف
شهدت العاصمة السودانية «الخرطوم»، ظهور حالات جديدة لوباء «الكوليرا»، الأمر الذي تسعى وزارة الصحة السودانية لإخفاءه؛ خشية من الملاحقات الدولية لمنظمات الصحة العالمية.
وقالت وزارة الصحة السودانية، إن المستشفيات استقبلت حالات «إسهال مائي»، انتهت بوفاة شخصين في أبريل الماضي، بينما أعلنت السلطات في ولاية نهر النيل شمال العاصمة، تفشي نزلات معوية، أسفرت عن وفاة شخصين أيضًا، وهي أعراض شبيهة بالكوليرا.
اعترف وزير الصحة بولاية الخرطوم، مأمون حميدة، في تصريح صحفي، أمس الثلاثاء، بظهور حالات الإسهال المائي في العاصمة السودانية وكشف عن 120 إصابة بينها حالتي وفاة.
وجاءت تصريحات وزير الصحة السوداني، بعد تداول معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى وجود حالات عديدة لوباء الكوليرا في مستشفيات بوسط الخرطوم، تؤكد وفاة طفلين وإصابة عشرة آخرين بمستشفى بشائر جنوب الخرطوم.
وقال الوزير، إن الوضع الصحي بالولاية تحت السيطرة، مضيفًا: «قامت وزارة الصحة بكل الاحتياطات الكاملة لمنع انتشار الإسهالات المائية»، مشيرًا إلى تسجيل حالات الإصابة، وأن هناك 49 منها في حالة جيدة والبقية مستقرة.
وقال الوزير، إن السلطات تعمل على إزالة النفايات، خاصة في المناطق التي سجلت أعلى نسبة كمنطقة «الديم» مربع (6 ـ 7 ـ 8) بالخرطوم، مضيفًا: «كما يتم مراقبة كلورة المياه يوميا بإشراف وزارة الصحة وهيئة المياه وهي في معظم الأحيان السبب الأول للإسهالات المائية».
وكان المرض تفشى بصورة واسعة في ولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم، حيث أفاد الوالي عبد الحميد موسى كاشا، الأسبوع الماضي، أن 49 شخصا لقوا حتفهم بسبب الوباء بينما أصيب به 2755 شخصا، لكن إحصائيات أخرى غير رسمية أشارت إلى أن أرقام الموتى في الولاية ذاتها فاق الستين شخصا.
النزلات المعوية في نهر النيل.